أصحاب الأجزاء إلا القليل (^١)، والأصل أنه يسوق الأسانيد كما هي في "مسند الفردوس". . .
٣ - أن الكتاب يُعتبر بمثابة زوائد على الكتب المشهورة؛ بل سماه الكتاني "زوائد الفردوس". ومعلوم أهمية كتب الزوائد وقيمتها العلمية؛ فمادّة الكتاب العلمية عبارة عن أحاديث غير مشتهرة ليست في الكتب الستة ولا في مسند أحمد ونحوه (^٢)؛ فهي أحاديث مسندة غير مخرّجة، وتحتاج إلى خدمة وتخريج. . .
٤ - أنه يسند من مصادر تعتبر الآن مفقودة مثل مسند الحسن بن علي الحلواني، ومكارم الأخلاق لابن لال، ومن كتب أبي نعيم وتصانيفه، وغيرها من المصادر الكثيرة والأجزاء المتفرقة.
٥ - وقد أصبح هذا الكتاب مصدرا يُرجع إليه، ويستفاد منه؛ فقد نقل منه السيوطي في "الدرر المنتثرة" (^٣) حكما على حديث فقال: "حسنه ابن حجر في "زهر الفردوس"". وكذا في "التطريف في التصحيف"
_________
(^١) انظر تفصيل ذلك في منهج المؤلّف في الفصل الخامس.
(^٢) هذا بالنظر إلى أغلب الأحاديث؛ وإلا ففيه ما هو في الكتب الستة ومسند الإمام أحمد.
(^٣) "الدرر المنتثرة" (ص ٨٥).
1 / 14