قطع الليالي مع الأيام في خلق ... والنوم تحت رواق الهم والقلق
أحرى وأعذر بي من أن يقال غدا ... إني التمست الغنى من كف مختلق
قالوا رضيت بذي قلت القنوع غنى ... ليس الغنى كثرة الأموال والورق
رضيت بالله في يسري وفي عسري ... فلست أسألك إلا واضح الطرق
ومن الفتوة خصال عدها سري السقطي ﵀ فيما أخبرني عنه محمد ابن الحسن الخالدي، حدثنا أحمد بن محمد بن صالح، حدثنا محمد بن عبدون، حدثنا عبدوس بن القاسم، قال: سمعت سري السقطي ﵀ يقول: خمس خصال فيهن الراحة: ترك خلطاء السوء، والزهد في الناس، وحلاوة العمل إذا غاب عن أعين الناس، وترك الإزراء على الناس حتى لا يدري أن أحدًا يعصي الله ويسقط عن نفسه خمسًا: الرياء، والجدل، والمراء، والتصنع، وحب المنزلة. ويستريح من خمس: من البخل، والحرص، والغضب، والطمع، والشره.
ومن الفتوة تصحيح الأفعال والأحوال. أخبرنا أبو العباس بن الخشاب، حدثنا أبو الفضل النيسابوري، حدثنا سعيد بن عثمان، قال: سمعت ذا النون المصري ﵀ يقول: من صحح استراح، ومن تقرب قرب، ومن صفا صفي له، ومن توكل وثق، ومن تكلف ما لا يعنيه ضيع ما يعنيه.
ومن الفتوة التواضع وهو قبول الحق. واستعمال الخلق. أخبرنا أبو العباس محمد بن الحسن بن محمد بن خالد، حدثنا أحمد بن محمد بن صالح، حدثنا ابن
1 / 53