La Favorite de l'Empereur
فاتنة الإمبراطور: فرانسوا جوزيف إمبراطور النمسا السابق وعشيقته كاترين شراط
Genres
وقد منحها الإمبراطور علاوة على الجواهر والحلي التي تقدم الحديث عنها قصرا فخما في رينغ ستراس في فينا، وصرحا في بوليو في مصايف فرنسا، وقصرا في هتزنبرغ، وصرحا في أشل.
والإمبراطور بعد بضع سنين من ترمله فاجأ العائلة المالكة ووزراءه بعزمه أن يتزوج كاترين شراط ويجعلها إمبراطورة، فبغت وزراؤه لهذا النبأ الداهش، وبذلوا جهدهم في إقناعه أن عمله هذا يحط من مقام العرش بل يزعزعه؛ ولكنه لم يرعو.
فتوسلت إليه ابنتاه الأرشدوقة فاليري أوستريا والبرنسس جيسيلا أميرة بافاريا أن يعدل عن هذا العزم، فازداد إصرارا، فقصدت الأرشدوقة جيسيلا وهي أحب بنيه إليه إلى مدام كاترين شراط، وتوسلت إليها أن تنقذ الإمبراطور من هذه الورطة التي يلقي بنفسه فيها مخافة أن يخسر العرش برمته، وبسطت لها نتيجة هذا الزواج الفظيعة، فارعوت كاترين، وانتهى الحديث بذرف المرأتين دموعهما، فاجتمعت كاترين في اليوم التالي بحبيبها الشيخ وأخبرته أنها لن تتزوجه، ولكنها تبقى صديقته المخلصة.
ومن ذلك الحين كان زوار الأرشدوقة يرون صورة كاترين معلقة عندها في غرفتها الخاصة، وهي لا تستنكف أن تقول إن كاترين ليست صديقة الإمبراطور وحده، بل هي صديقة ابنته أيضا.
على أن نفوذ كاترين ومقامها انقضى بانقضاء حياة الإمبراطور فرنسوا جوزف فجاءة، ولما ذهبت إلى البلاط لكي ترى جثته لآخر مرة منعتها ابنتاه، فعادت كاترين إلى مقام العامة كما كانت، وحسبها ما لقيت من المجد والعز في عهد حبيبها الإمبراطور.
1
Page inconnue