La Favorite de l'Empereur
فاتنة الإمبراطور: فرانسوا جوزيف إمبراطور النمسا السابق وعشيقته كاترين شراط
Genres
وأخذت من جيبها أمر الملك الذي أخذته من رئيسة الدير ودفعته إليه.
فتأمله الماجور مبهوتا وقال: إني أرى المهمة أسهل جدا مما هولت يا مدام. - ربما كانت سهلة جدا، ولكن قد يعرض ما يصعبها . - ماذا؟ - قد تجد مسابقين لأخذ هذه الحلي من كاترين شراط. - وأمر الإمبراطور الذي في يدي؟ - قد يطرأ نقيض له. - إذن؟ - عليك بالإسراع حتى تكون السابق. - أطير في الأوتوموبيل. - حسنا، وقد تصادف من يحاول اختلاس الأمر أو الحلي منك. - أحرص عليها حرص الكلب على الدار. - قد تجد من يغتصبها منك. - لا أترك شيئا قبل أن تترك روحي جسدي. - قد يهاجمك رهط من المغتصبين. - أحتال لكي أفر منهم إذا لم أنجح في الابتعاد عن طريقهم. - قد تؤخذ الحلي منك. - أقاتل أو أتحايل حتى أستردها. - قد تأباها عليك كاترين شراط. - هل تعصي أمر جلالته؟ - ربما عدت الأمر مزورا. - أقنعها بأني استلمته من يد الإمبراطور. - بورك فيك ... وإن الإمبراطورة لا علم لها بهذا الأمر، وإنك لا تعرف من في هذا المنزل.
فقال باسما: وإني لم أجتمع قط بالبارونة برجن، ولا ... ولا ... - حسنا جدا، لقد سبقك في هذه المهمة الكولونل هان فرنر، فهل تعرفه؟ - أعرفه، ولكنه لا يعرفني على الأرجح أو لا يتذكرني جيدا. - إذ سبقك فقد لا يظفر بطائل؛ لأنه لا يحمل الأمر، وهو يظن أنه يحمله ولا يدري مضمون الأمر. - إذن أكون الظافر على كل حال. - كلا، قد يكون سبقه لك سببا في استرداد الأمر منك، أو في نشوء الشك في صحة الأمر الذي في يدك. - إذن أسرع حتى أسبقه. - وإن سبقك؟ - لا أدري، بيد أني أسطو على الحلي أينما كانت وأغتصبها، لا أعود إلا بالحلي. - حسنا، وإلى أين تعود بها؟ - إلى هنا. - إذن بعد ربع ساعة يكون أوتوموبيل فخم تحت أمرك. - مهلا مولاتي! لعل هذه الحلي هي التي ... - نعم، هي التي ضج بها مجلس النواب اليوم كما ضج من مدة. - فهمت، فهمت، وقد قرأت تلميح الصحف هذا المساء. - لله من ذكائك! انتظرني إذن حتى أعود.
ثم دخلت البارونة إلى غرفة مدام ميزل، وهمست في أذنها بعض الكلام وخرجت.
الفصل الحادي والثلاثون
وقعة ويا لها من وقعة
أما مدام ميزل، فدخلت إلى البهو وقالت: لا بد أن تأخذ كأسا من الشاي وقطعا من الكعك معنا. - أشكر لطفك جدا يا مدام. - إني أعد الشاي وأميليا تؤانسك في أثناء ذلك، فهل تترك قاعة الرسميات وتشرف مجلس أميليا.
فخفق فؤاد الماجور وقال: إذا كان هذا أمرك يا سيدتي، فما أشهى طاعته!
وفي الحال غلغلت مدام ميزل في المطبخ ودخل الماجور إلى غرفة أميليا، فرآها واقفة وقد توردت وجنتاها وسطعت من شفتيها ابتسامات نورانية لا تطفأ؛ فتقدم إليها قائلا: بربك هاتي يدك لكي ألمسها وأتأكد أني لست في حلم.
وتناول يدها وطبع عليها قبلة إن محيت عن معصمها فلا يمحى أثرها في فؤادها، وكانت تجاذب كفها من كفه وهي تقول: ويحك، هل أنت ساحر؟ - بل أنا مسحور. - لا أفهم كيف دخلت. - إلى المنزل؟ - بل في عقل البارونة وهي أحرص علي من رئيسة الدير. - لا أدري، ماذا لاحظت من أمر البارونة؟ - فهمت أنها معجبة بك شديد الإعجاب. - وأنا أعبدها لأجلك، ماذا قالت لك عني؟ - قالت إنك الفتى الذي تبتغيه. - لماذا تبتغيه؟ - لحراسة من في هذه الدار. - إني الكلب الأمين، وأنت ماذا تقولين؟
Page inconnue