La Favorite de l'Empereur
فاتنة الإمبراطور: فرانسوا جوزيف إمبراطور النمسا السابق وعشيقته كاترين شراط
Genres
وكانت امرأة في نحو الأربعين من العمر وفتاة في نحو الخامسة عشرة واقفتين تنتظران مركبة أو أوتوموبيلا، ولكن ما من مركبة أو أوتوموبيل إلا كان له صاحب أو سائق. وكان فتى حسن البزة يتظاهر أنه ينتظر مركبة، ولكنه كان يحاول أن يحتك بهما على أن الفرصة خانته؛ إذ انبرى فتى آخر في ثوب ضابط من رتبة ماجور كان يراقبهما إلى أن انصرف معظم الجمع وتقدم إليهما وانحنى متلطفا جدا وقال: إن الشرف العسكري يلزمني أن أعرض عليكما خدمتي يا سيدتي، فهل تأمراني أن آتي بمركبة لكما.
فقالت كبراهما: ننتظر مركبة خاصة، فلا أدري ماذا جرى لحوذينا، لعله نام ولم يستيقظ في الميعاد. - إذن آتيكما بمركبة.
فقالت الصغرى: لك الفضل، فإني أرى الانتظار مملا في هذا الطقس البارد.
وفي دقائق قليلة كان الفتى في مركبة أمامهما، فترجل وصعدت إليها المرأتان، وقبل أن تشكراه قال: لا يليق بي أن أترككما تذهبان وحدكما في هذا الليل مع حوذي لا تعرفانه، فهل تأذنان لي أن أخفركما إلى منزلكما.
فترددت الكبرى في شكره وتعجلت الصغرى قائلة: الحق مع جنابه ، والمسافة بعيدة والليل بهيم.
فقالت الكبرى: لا مانع عندنا يا سيدي الأعظم، هذا الدين لفضلك.
فصعد إلى المركبة وجلس بإزائهما وهو يقول: إذا طرحنا هذا الفضل من دين أنسكما أبقى أنا مدينا.
ثم درجت المركبة حسب إيعاز السيدة الكبرى.
أما الفتى الأول، فلما رأى ما كان استقل مركبة أخرى ولحق بالمركبة الأولى.
بعد صمت دقيقة قال الماجور: عسى أن تكونا قد سررتما من التمثيل الليلة يا سيدتي.
Page inconnue