La Favorite de l'Empereur
فاتنة الإمبراطور: فرانسوا جوزيف إمبراطور النمسا السابق وعشيقته كاترين شراط
Genres
فابتسم وقال: وأنا؟ - أنت تعود إلى لهوك وحريتك أيضا. - والبيت الذي هيأته؟ - تسكن فيه مع من تشاء، ولك كل شهر ألف فرنك تقبضها ذهبا، ومتى قصرت عن دفعها لك ... - ألف فرنك لا تكاد تكفيني أنا وحدي. - عجبا! وهل كنت تنوي أن تنفق في بيتك أكثر من ألف فرنك كل شهر لو سكنت معك؟ - بالطبع. - إذن المسألة مزايدة، فأنت لمن يدفع أكثر؟
فضحك الدر وقال: ليس في الدنيا شيء مجانا يا كاترين وللسرور ثمن، فأنت تدفعين بقدر ما تبتغين من السرور، وغيرك يفعل كذلك.
فابتسمت في إبان غيظها وقالت: كم دفعوا لك يا الدر؟ - ليس هذا موضوع بحثنا. - لا بأس أدفع لك ألف و400 فرنك كل شهر. - دفعوا أكثر. - إذا لم تقبل ألفي فرنك فافعل ما تشاء إذن. - أجاوبك غدا إذن. - حسنا غدا أنتظر جوابك. - تأذنين لي بالبقاء هنا الليلة، ولا تحسبي هذا اليوم من حساب الشهر؛ لأني لا أريد أن أذهب وأبحث عن مرقد في هذا الليل. - لا بأس، هاتيك غرفة فارغة. - أراها غرفة خادمة، فإن شئت فنامي أنت فيها وأنا أنام في تلك.
الفصل التاسع
تعبئة الجيش
دخلت البارونة مرثا برجن إلى خدر سيدتها الإمبراطورة، فتلقتها هذه باسمة وقالت: لقد نجحت المناورة يا مرثا، فقد تأكدت أن الدر فون كيس بات عند زوجته تلك الليلة، ولم تستطع أن ترفضه بوجه من الوجوه ... مالي أراك مقطبة يا مرثا؟ - نعم، لقد نجحت المناورة أولا يا سيدتي، ثم أخفقت بعدئذ.
فأجفلت الإمبراطورة ثم قالت: عجبا كيف ذلك؟ - لقد ساومت تلك الشيطانة زوجها وزادت الجعل، فباعها حريتها بثمن أزيد. - يا للنذالة! يا للخسة! يا للدعارة! كنت أظن ذلك الزنيم يصون شرفه بما عيناه له من الراتب الذي يسد فم زوجته ويلقم حلق شهواتها. - أجل، ولكن هناك من يغالبنا في هذا المزاد. - نزيد أيضا يا مرثا، نزيد. - وغيرك يزيد أيضا، فهل تريدين أن تتحول ثروة النمسا إلى تلك الهاوية الدنسة؟
فتنهدت الإمبراطورة وقالت: يا ويلتاه، هل ذهب الشرف وتولى الفجور؟ إذا لم تهجر تلك الإبليسة فينا، فإني أهجر النمسا كلها، لا أطيق هذا الحال يا مرثا لا أطيقها، هلمي معي إلى بافاريا إلى بيت أبوي. - الإمبراطورة لا ترمي سلاحها لساقطة يا سيدتي، نحن في حرب وسنحارب. وهل علمت؟ - ماذا؟ - لقد تعين فون درفلت الكاتب الأول في سكريتارية الإمبراطور، أو بالأحرى ثاني السكرتير.
فأجفلت الإمبراطورة وقالت: وابنك البارون هرمن؟ - تعين الكاتب الثاني فقدم استعفاءه؛ لأنه يأبى أن يكون تحت سلطة فون درفلت.
فلطمت الإمبراطورة خدها وقالت: يا لله هذا لا يطاق، لا يطاق يا مرثا، هل فقد الإمبراطور شرف الكلمة؟ لقد وعدني وعدا صريحا، فماذا جرى له؟
Page inconnue