فانخنس منه فذهب فاغتسل، ثم جاء فقال له رسول الله ﷺ: أين كنت يا أبا هريرة؟ قال: كنت جنبًا فكرهت أن أجالسك وأنا على غير طهارة، فقال: سبحان الله! إن المؤمن لا ينجس» رواه الجماعة (١) .
٥٥ - وعن حذيفة بن اليمان «أن رسول الله ﷺ لقيه وهو جنب فحاد عنه فاغتسل، ثم جاء فقال: كنت جنبًا، فقال: إن المؤمن لا ينجس» رواه الجماعة إلا البخاري والترمذي (٢) .
وقال ابن عباس (٣): المسلم لا ينجس حيًا ولا ميتًا.
٥٦ - وعن أنس بن مالك «أن النبي ﷺ لمّا رمى الجمرة ونحر نسكه وحلق. ناول الحلاق شقه الأيمن فحلق، ثم دعا أبا طلحة الأنصاري، فأعطاه إياه، ثم ناوله الشق الأيسر، فقال: احلقه، فحلقه، فأعطاه أبا طلحة، وقال: اقسمه بين الناس» متفق عليه (٤)، وفي رواية لأحمد (٥) في حجامة النبي ﷺ «أن أبا طلحة أخذ شعر أحد شقي رأسه ﷺ، فجاء به إلى أم سليم، قال: وكانت أم سليم تَذُوْفُه في طيبها» .
_________
(١) البخاري (١/١٠٩)، مسلم (١/٢٨٢)، أبو داود (١/٥٩)، النسائي (١/١٤٥)، الترمذي (١/٢٠٧)، ابن ماجه (١/١٧٨)، أحمد (٢/٢٣٥) .
(٢) مسلم (١/٢٨٢)، النسائي (١/١٤٥)، أبو داود (١/٥٩)، ابن ماجه (١/١٧٨)، أحمد (٥/٤٠٢) .
(٣) البخاري (١/٤٢٢) .
(٤) البخاري مختصرًا (١/٧٥)، مسلم (٢/٩٤٨)، أحمد (٣/١١١) .
(٥) أحمد (٣/١٤٦، ٢٣٩) .
1 / 30