La Conquête de l'Andalousie

Mustafa Kamil d. 1326 AH
8

La Conquête de l'Andalousie

فتح الأندلس

Genres

عباد - مريم :

لا تغضبي علي يا حبيبتي، واصغي لما أقول.

مريم - عباد :

دعني، فما كنت إخالك هكذا خائنا لبلادك. (وتخرج.) (بعد ذلك يخاطب نفسه مندهشا بين وقوف وتمش.)

خائنا لبلادي؟! يا لها من كلمة أصابت فؤادي، أإلى هذا الحد بلغ كدرها وتعاظم غضبها! تالله لأرضينها وأخلص بلاد الأندلس من أيدي هؤلاء الطماعين. (ثم يهم بالخروج ولكنه يرجع متفكرا ويقول)

آه، ولكن هم العرب أسيادي وأرباب نعمتي، وأصل مجدي وسعادتي، كيف أخونهم؟! تالله إن هذا يعد لؤما كبيرا، يا ربي، ماذا أعمل؟! إن قمت للعرب بالواجب أغضبت حبيبتي مريم، ولربما كان ذلك سببا لضياع بلادي، وهو ما لم أحبه ولا أحبه طوال حياتي، وإن قمت لأوطاني العزيزة بما يجب علي لها خنت قوما أنزلوني من بينهم منزلة شماء وأحلوني مكانة علياء، وعودوني بعوائدهم، وربوني على أخلاقهم وفضائلهم، يا ربي كيف العمل؟! (ثم يفكر قليلا متمشيا ويقول)

ليس لي والله أن أستعمل الخداع مع العرب، وأقبح لهم الحرب، وما ينجم عنها، وأحسن لهم منعها؛ وبذلك أكتسب رضا الجانبين؛ تبقى دولة العرب كما هي والقسطنطينية كما هي. (ثم يسكت متفكرا ويقول)

نعم، إن هذا لهو الرأي الصواب (بعد ذلك يدخل نسيم وهو الذي أتى بصحبة السيدة مريم من القسطنطينية) .

نسيم - عباد :

أسعد الله نهار سيدي الكريم.

Page inconnue