النوع الثاني من نوعي التوحيد: فعلي، وهو توحيد العبادة، وهو أن تفرد الله بما شرعه على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم، قال تعالى: {إنا أنزلنا # إليك الكتاب بالحق فاعبد الله مخلصا له الدين ألا لله الدين الخالص} . [الزمر: 2-3] . والسورة كلها عامتها في هذا المعنى إلى قوله تعالى: {قل إني أمرت أن أعبد الله مخلصا له الدين وأمرت لأن أكون أول المسلمين قل إني أخاف إن عصيت ربي عذاب يوم عظيم قل الله أعبد مخلصا له ديني فاعبدوا ما شئتم من دونه} . [الزمر: 11-15] . إلى قوله تعالى: {أليس الله بكاف عبده ويخوفونك بالذين من دونه ومن يضلل الله فما له من هاد} . [الزمر: 36] . وقال تعالى: {وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين} . [البينة: 5] . وقال تعالى: {هو الحي لا إله إلا هو فادعوه مخلصين له الدين الحمد لله رب العالمين قل إني نهيت أن أعبد الذين تدعون من دون الله لما جاءني البينات من ربي وأمرت أن أسلم لرب العالمين} . [غافر: 65،66] .
واعلم أن التوحيد والإخلاص ما يتم إلا بمتابعة الرسول صلى الله عليه وسلم، قال تعالى: {فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم} . [النور: 63] .
Page 39