251

Le Dévoilement des Équivoques du Coran

فتح الرحمن بكشف ما يلتبس في القرآن

Enquêteur

محمد علي الصابوني

Maison d'édition

دار القرآن الكريم

Édition

الأولى

Année de publication

1403 AH

Lieu d'édition

بيروت

Genres

Tafsir
إن قلتَ: " إنْ " للشك، والشكُّ في القرآن منتفٍ
عنه ﷺ قطعًا، فكيف قال اللَّهُ ذلك له؟!
قلتُ: لم يقل له، بل لمنْ كان شاكًّا في القرآن، وفي نبوَّة محمدٍ ﷺ، ولا ينافيه قولُه " ممَّا أنزلنا إليكَ " لوروده في قولهِ " وأنزِلنا إليكم نورًا مبينًا " وقوله " يَحْذَرُ المنَافِقون أنْ تُنزَّلَ عليهمْ سُورَةٌ ".
وقيلَ: الخطابُ للنبي ﷺ والمراد غيرُه، كما في
قوله تعالى " يا أيها النبيُّ اتَّقِ اللَّهَ ولا تطِعِ الكافِرِينَ والمنافقين ".
أو المرادُ إلزامُ الحجَّةِ على الشاكِّينِ الكافرين، كما يقول لعيسى ﵇ " أأنتَ قلتَ للنَّاسِ اتَّخِذُوني وأمِّيَ إلهيْنِ منْ دُونِ اللَّهِ "؟ وهو عالمٌ بانتفاء هذا القول منه، لِإلزام الحجَّة على النصارى.
٢٢ - قوله تعالى: (وَلَوْ شاءَ رَبُّكَ لآمَنَ مَنْ فِي الأرْضِ كلّهُمْ جَمِيعًا. .) الآية.

1 / 254