Fatawa of the Imams on Calamitous Events

Ibn Safran al-Qahtani d. Unknown
81

Fatawa of the Imams on Calamitous Events

فتاوى الأئمة في النوازل المدلهمة

Maison d'édition

دار الأوفياء للطبع والنشر

Lieu d'édition

الرياض

Genres

ومعلوم ما يحصل من ولاة الأمر المسلمين من الخير والهدى والمنفعة العظيمة؛ من إقامة الحدود، ونصر الحق، ونصر المظلوم، وحل المشاكل، وإقامة الحدود والقصاص، والعناية بأسباب الأمن، والأخذ على يد السفيه والظالم، إلى غير هذا من المصالح العظيمة، وليس الحاكم معصوما؛ إنما العصمة للرسل عليهم الصلاة والسلام فيما يبلغون عن الله عليهم الصلاة والسلام، لكن الواجب التعاون مع ولاة الأمور في الخير، والنصيحة فيما قد يقع من الشر والنقص، هكذا فهم المؤمنون، وهكذا أمر الرسول ﷺ؛ أمر بالسمع والطاعة لولاة الأمور، والنصيحة لهم، كما قال رسول الله ﷺ: «إن الله يرضى لكم ثلاثا ويسخط لكم ثلاثا، يرضى لكم أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئا، وأن تعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا، وأن تناصحوا من ولاه الله أمركم» (١) الحديث، ويقول ﵊: "الدين النصيحة، الدين النصيحة، الدين النصيحة" قالوا: يا رسول لمن؟ قال: "لله ولكتابه ولرسوله، ولأئمة المسلمين وعامتهم" (٢) وقال ﵊: "من ولي عليه وال فرآه يأتي شيئا من معصية الله فليكره

(١) رواه الإمام أحمد في باقي مسند المكثرين برقم (٨٤٤٤)، ومالك في "الموطأ" في كتاب الجامع برقم (١٥٧٢). (٢) رواه الترمذي في البر والصلة برقم (١٤٤٨)، والنسائي في البيعة برقم (٤١٢٨)، وأبو داود في الأدب برقم (٤٢٩٣).

1 / 84