Fatawa of the Imams on Calamitous Events
فتاوى الأئمة في النوازل المدلهمة
Maison d'édition
دار الأوفياء للطبع والنشر
Lieu d'édition
الرياض
Genres
عنه قال: قال رسول الله ﷺ: «عليك السمع والطاعة في عسرك ويسرك ومنشطك ومكرهك ..» أخرجه مسلم (١)، وعن أبي هريرة ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: «من أطاعني فقد أطاع الله، ومن عصاني فقد عصى الله، ومن يطع الأمير فقد أطاعني، ومن يعص الأمير فقد عصاني» متفق عليه (٢)، وقد سار على هذا سلف الأمة؛ من الصحابة ﵃ ومن جاء بعدهم في وجوب السمع والطاعة.
لكل ما تقدم ذكره فإن المجلس يحذر من دعاة الضلالة والفتنة والفرقة، الذين ظهروا في هذه الأزمان، قلبوا على المسلمين أمرهم، وحرضوهم على معصية ولاة أمرهم، والخروج عليهم، وذلك من أعظم المحرمات، يقول النبي ﷺ: «أنه ستكون هنات وهنات، فمن أراد أن يفرق أمر هذه الأمة وهي جميع فاضربوه بالسيف كائنا من كان» أخرجه مسلم (٣)، وفي هذا تحذير لدعاة الضلالة والفتنة والفرقة، وتحذير لمن سار في ركابهم عن التمادي في الغي المعرض لعذاب الدنيا والآخرة، والواجب التمسك بهذا الدين القويم، والسير فيه على الصراط المستقيم، المبني على الكتاب والسنة وفق فهم الصحابة ﵃ ومن تبعهم بإحسان، ووجوب تربية النشء والشباب على هذا المنهاج القويم والصراط المستقيم؛ حتى يسلموا بتوفيق من الله من التيارات الفاسدة، ومن تأثير دعاة الضلالة والفتنة والفرقة، وحتى ينفع الله بهم أمة الإسلام، ويكونوا حملة
_________
(١) أخرجه مسلم في "الصحيح" رقم (١٨٣٦).
(٢) أخرجه البخاري في "الصحيح" (٢٧٩٧) ومسلم في "الصحيح" رقم (١٨٣٥).
(٣) أخرجه مسلم في "الصحيح" رقم (١٨٥٢).
1 / 24