59- القراءة في الصلاة مع قصد الترهيب أو الدعاء
السؤال :
الامام إذا قرأ بعد الحمد آيات الجهاد وآيات حكم السارق وآيات حكم الزاني وآيات حكم الربا والآيات التي يعد الله بها عبادة بالجنة مع أفعالهم الحسنة ونية الامام في هذه القراءة أن يفهم المأمومين أن يفعلوا ما أمر الله به وينتهوا عما نهى الله عنه، وكذلك آيات الاستغفار والدعاء إذا أراد بها قراءة في الصلاة ودعاء واستغفارات فهل يجوز هذا كله أم لا ؟ بين لنا ذلك .
الجواب :
تجوز قراءة القرآن مطلقا في الصلاة التي فيها قراءة، ولا فرق في ذلك بين آية وآية، وينبغي أن يكون القصد للامام في ذلك التعبد بتلاوة القرآن على الوجه الذي أمر به ولا يقصد شيئا غير ذلك .
فإن قصد الترهيب والترغيب والدعاء في آيات الدعاء فلا أقول بنقض صلاته لأن آيات الترهيب انما نزلت لأجل الترهيب عن فعل المعاصي فإن قصد القارئ مع قصد العبارة هذا المعنى الذي لأجله نزلت تلك الآيات فلا أقول إن ذلك خارج عن الصواب .
وكذا القول في آيات الترغيب وآيات الدعاء وإن شدد في ذلك من شدد من العلماء فالحق الذي يظهر لي ما قدمت لك والله أعلم .
----------------------
السؤال :
عن المصلي هل يجوز له أن يقرأ في صلاته إن كانت الصلاة مما يقرأ فيه حمد وسورة مثلا أن يقرأ الأدعية التي نزل بها القرآن مثل قوله تعالى : { ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا } (البقرة:286) الآية وما أشبه ذلك من الأدعية القرآنية لقوله تعالى :
{ فاقرأوا ما تيسر منه } (المزمل:20) هل عليه أيضا نقض إن أتى بشيء منها ؟ افتنا مأجورا إن شاء الله .
الجواب :
يجوز له عندي ذلك لأنه قرآن وقد أمر بقراء ة القرآن ولم يأت دليل يمنعنا عن قراءة بعضه وناهيك أن الدعاء ثابت في الفاتحة { هدنا الصراط المستقيم } (الفاتحة:6) وقد علمت أن الصلاة لا تقوم إلا بها والله أعلم .
/
Page 80