Philosophie du plaisir et de la douleur
فلسفة اللذة والألم
Genres
وجاء في ص258 وما بعدها ج1 الباب الثامن من الكتاب الثاني ما يلي:
الاستعدادات الأخلاقية الثلاثة التي منها رذيلتان: إحداهما بالإفراط، والأخرى بالتفريط، ومنها فضيلة واحدة تكون في الوسط بين الطرفين؛ هي كلها بوجه ما متضادة بعضها لبعض ، فبديا الطرفان للوسط، ومتضادان بينهما أيضا، ثم إن الوسط هو مضاد للطرفين، كما أن المساوي - مقارنا بالحد الأصغر - هو أكبر من هذا الحد وأصغر من الحد الأكبر في نسبته له، كذلك الكيوف والاستعدادات المتوسطة في تناسبها مع الاستعدادات بالتفريط تظهر إفراطات، وبالضد في نسبتها إلى الاستعدادات بالإفراط تصير هي نفسها بوجه ما، تفريطات في الانفعالات وفي الأفعال على السواء.
وجاء في ص261 جزء أول الباب التاسع من الكتاب الثاني ما يلي:
قد بان حينئذ أن الفضيلة الأخلاقية هي وسط، وقد علم كيف هي، أعني أنها وسط بين رذيلتين: إحداهما بالإفراط، والأخرى بالتفريط، وقد بان أيضا أن مميز الفضيلة هذا، يأتي من أنها تطلب دائما هذا الوسط القيم في كل ما يتعلق بانفعالات الإنسان وأفعاله، تلك نقط يظهر أنها وضحت تماما، يجب علينا أن نفهم أيضا من ذلك؛ لماذا يجد الإنسان مشقة في أن يكون فاضلا، فإن إدراك الوسط في كل شيء أمر صعب جدا، كما أن استكشاف مركز دائرة لا يتيسر لجميع الناس، وأنه يلزم لإيجاده بالضبط أن يعرف المرء حل هذه النظرية.
إن أول ما يعنى به من يريد أن يصيب ذلك الوسط القيم هو أن يبتعد عن الرذيلة التي هي أشد ما يكون تضادا وإياه.
لأن هذين الطرفين أحدهما هو دائما أكبر إثما والآخر أقل، ولما أنه من الصعب جدا إيجاد هذا الوسط المرغوب فيه، لزم إذن أن يقال بتغيير الطرائق والأخذ بأقل الشرين.
على هذا يجب علينا أن نعلم حق العلم، الميول التي هي فينا أدخل في الطبع؛ لأن الطبع يعطينا ميولا مختلفة جدا، وإن ما يجعلنا نعرف ذلك بسهولة، هي انفعالات اللذة أو الألم التي نشعر بها.
يلزم أن نجعل أنفسنا نميل نحو الجهة المضادة؛ لأننا بابتعادنا بكل قوانا عن الخطيئة التي نخشاها، نقف في الوسط كما يفعل تقريبا حينما يطلب تقويم قطعة خشب معوجة.
إن الخطر الذي يلزم دائما اتقاؤه بغاية الانتباه، هو ذلك الذي يرضينا، هو اللذة؛ لأننا لا نكون البتة في هذه الحالة قضاة لا يرتشون.
ثم جاء بعد ذلك:
Page inconnue