Le Ciel tournant autour de l'exemple qui circule

Ibn Abi al-Hadid d. 656 AH
98

Le Ciel tournant autour de l'exemple qui circule

الفلك الدائر على المثل السائر (مطبوع بآخر الجزء الرابع من المثل السائر)

Chercheur

أحمد الحوفي، بدوي طبانة

Maison d'édition

دار نهضة مصر للطباعة والنشر والتوزيع

Lieu d'édition

الفجالة - القاهرة

غير أن ذاك لا يجرد من غمد، ولا يقاد صاحبه بعمده" ونثره على وجه آخر فقال: "دمع المحب ودم القتيل متفقان في التشبيه والتمثيل، ولا تجد بينهما بونا، سوى أنهما يختلفان لونا"١. وقد نثرناه نحن على وجوه منها: القتيل المتشحط في نجيعه، كالعاشق المنخرط في دموعه، وكلا الماءين دم، إلا أن سال على أصل الخلقه، وهذا صعد من حرقه الفرقة. ومنها "القتيل الذي قطعت شرايين نجيعه، أروح من القتيل الذي قطعت شرايين دموعه، فذاك قد فارق الدنيا فأمن شرها وخيرها، كلما نضجت جلوده بدل جلويا غيرها". ومنها "الدمع دم أحالت لونه نار الهوى فابيض، وقطت سلكه يد النوى فتبدد وارفض، ولا فرق بينهما عند البصر والبصيرة، إلا ن هذا يسيل من عضو واحد، وذاك من أعضاء كثيرة". ومنها "مصارع العشاق كمصارع الشجعان، يتماثلان في المعنى وإن اختلفا في العيان، وكلا القتيلين شهيد، فهذا نزيف من العين وذاك من الوريد". فصل: فلله آراؤك التي نكست القوم عن صهوات الشواهق لا من صهوات

١ المثل السائر: ١/ ١٣٣.

4 / 112