المستحاضة وتغتسل آخر اليوم السادس غسل انقطاع دم الحايض لجواز ان يكون ذلك الوقت آخر الستة الأيام التي ذكرت انها تعرف انها تكون فيها حائضا وبعده لكل صلاة غسلا من غسل الحيض لجواز ان يكون دم الحيض عند كل صلاة وتعمل بعد اليوم السادس عمل المستحاضة وتارة لا يحصل لها اليقين بشئ من الحيض كامرئة قالت إن حيضي كانت عشرة أيام من كل شهر ولا اعلم موضعها فان حكمها ان تفعل ما تفعله المستحاضة إلى آخر العشر الأول من الشهر ثم تغتسل عند كل صلاة غسل الحايض لجواز انقطاع دم الحيض عند ذلك مع ما تعمله المستحاضة إلى اخر الشهر وان كانت المرأة ناسية للعدد والوقت تركت الصلاة في كل شهر ثلاثة أيام عن أقل أيام الحيض احتياطا للعادة وعملت في غير الثلاثة الأيام ما تعمله المستحاضة.
وان كانت المرأة ذاكرة للوقت ناسية للعدد فلها ثلاثة أحوال أيضا أحدها ان تذكر أول الحيض ولا تذكر آخره والثاني ان تذكر آخره ولا تذكر أوله والثالث ان لا تذكر أوله ولا آخره بل تعرف انها كانت تكون حايضا في وقت ولا تعرف أول حيضها أو وسطه أو آخره فإذا ذكرت أوله تجعل حيضها ثلاثة أيام وتغتسل في آخرها غسل الحايض ثم تغتسل عند كل صلاة غسل الحايض مع ما تعمله من عمل المستحاضة إلى آخر الشهر وإذا ذكرت آخر الحيض دون أوله تغتسل في آخر الوقت الذي تعلم أنه آخر حيضها غسل الحايض وتعمل في باقي الشهر عمل المستحاضة وان كانت ناسية لأوله وآخره فتجعل الوقت الذي تذكر انه حيض حيضا وتغتسل في آخره غسل الحايض وتكون قبله عاملة عمل المستحاضة وبعد ذلك الوقت تغتسل عند كل صلاة غسل الحايض
Page 60