La prospérité du demandeur

Ibn Tawus d. 664 AH
121

في كتاب جدي ورام قدس الله جل جلاله روحه ونور ضريحه حديثا معناه ان عبدا ممن يراقب الله جل جلاله ويخشاه قال قضيت صلاة ثلثين سنة وما كنت تركت فريضة منها ولقد كنت أصليها في الصف الأول ولكن لمصيبة وجدتها كنت قد غفلت عنها فقيل له ما معناه وما تلك المصيبة قال كنت أصليها في الصف الأول مع إلا ما مر فجئت يوما فما وجدت لي في الصف الأول موضعا فصليت في الصف الاخر فوجدت نفسي قد خجلت واستحيت من الأنام ان يروني وانا في ذلك المقام فعلمت ان ذلك التقدم في الصف الأول ما كان لله جل جلاله على اليقين وانما كنت اقصد به التمييز عند الحاضرين.

أقول وما ينبغي ان تحفظ أعمالك كلها وصلواتك منه وتنزهها عنه لتعرض على الله جل جلاله في جملة ما يعرضه الملكان من صالح العمل ما رويناه باسنادنا عن معاذ بن جبل بالاسناد الذي ذكرته في خطبة الكتاب إلى الشيخ الصدوق هارون بن موسى جمع الله الشمل به في ديار الثواب قال حدثنا الشيخ الصدوق هارون بن موسى المشار إليه رضوان الله عليه قال حدثنا أحمد بن محمد بن عقدة قال حدثنا محمد بن سالم بن جبهان بن عبد العزيز عن الحسن بن علي عن سنان عن عبد الواحد عن رجل عن معاذ بن جبل قال قلت حدثني بحديث سمعت من رسول الله صلى الله عليه وآله حفظته وذكرته كل يوم من دقة ما حدثك به قال نعم وبكى معاذ فقال اسكت فسكت ثم قال بابي وأمي حدثني وانا رديفه قال فبينا نسير إذ رفع بصره إلى السماء فقال الحمد لله يقضى في خلقه ما أحب قال يا معاذ قلت لبيك يا رسول الله امام الخير ونبي الرحمة فقال أحدثك ما حدث نبي أمته ان حفظته نفعك عيشك وان سمعته ولم تحفظه انقطعت

Page 121