2

Fahrasa

فهرسة علي بن خليفة المساكني

Chercheur

محمد محفوظ

Maison d'édition

دار الغرب الاسلامي-بيروت

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٩٩٢

Lieu d'édition

لبنان

الراسخين فِي الْعلم من الْأَعْلَام الْمَشَاهِير وَإِن بلغت تفاسيرها على مَا ذكره ابْن الْعَرَبِيّ خَمْسَة وَأَرْبَعين وعَلى مَا ذكره غَيره إِلَى سِتِّينَ فَكلهَا مُتَقَارِبَة غير متباعدة وَلَا متجانبة نعم أجمعها التَّفْسِير الَّذِي اقتصرنا عَلَيْهِ وَلِهَذَا لم نضم شَيْئا من التفاسير إِلَيْهِ قلت ويقويه على مَا ظهر لي وَيدل لَهُ آيَة ﴿وَمن يُؤْت الْحِكْمَة فقد أُوتِيَ خيرا كثيرا﴾ إِذْ تَفْسِير الْحِكْمَة فِي الْآيَة إتقان الْعلم وإحكام الْعَمَل فالعلم أصل وَالْعَمَل فَرعه وَالْعلم كالشجرة وَالْعَمَل كالثمرة وَلَا فَائِدَة فِي شَجَرَة بِلَا ثَمَرَة وَبعد فَلَمَّا التمس مني غير وَاحِد مِمَّن سلك هَذَا الصِّرَاط الْمُسْتَقيم مِمَّن هُوَ ظاعن وَمِمَّنْ هُوَ مُقيم أَن أَصله بآبائه فِي الدّين الَّذين ورثوا الْعلم وأورثوه فرقة بعد أُخْرَى إِلَى أَن وصل إِلَيْنَا وَوَجَب شرعا بثه علينا عَسى أَن ينالنا وصلهم ويشملنا فَضلهمْ وَمَا أَفَاضَ رَبنَا من الْكَرَامَة عَلَيْهِم يَوْم لِقَائِه والسمو إِلَى أَعلَى الفراديس وارتقائه وَإِن لم نصل إِلَى رتبتهم فللأرض من كأس الْكِرَام نصيب وحبِيب الحبيب حبيب وَقَرِيب الْقَرِيب قريب ومقصود الملتمس انتظامه فِي عقد جوهرته الْيَتِيمَة سيد الْمُرْسلين وَمَعْرِفَة آبَائِهِ فِي الدّين الَّذين هم وصلَة بَينه وَبَين رب الْعَالمين الْقَائِلين نسب الإفادة أَنْفَع وأوصل من نسب الْولادَة من علم الْعلم كَانَ خير أَب فَذا أَبُو الرّوح لَا أَبُو النطف وَمِنْهُم

1 / 18