رسول الله ﷺ بحضرة أبي أويس ولها قبالان في موضع النّقطتين؛ قال إسماعيل: وإنما صارت نعل رسول الله ﷺ إلى إسماعيل بن إبراهيم، فيما بلغنا ممن نثق به، من أجل أنها كانت عند عائشة ﵂، زوج النبيّ ﷺ، ثم صارت من قبل عائشة إلى أختها أم كلثوم بنت أبي بكر الصديق / ﵁، وكانت أم كلثوم عند طلحة بن عبيد الله فقتل يوم الجمل فخلف على أمّ كلثوم عبد الرحمن بن عبد الله (١) بن أبي ربيعة المخزومي، وهو جد إسماعيل الذي كانت عنده النّعل، من قبل ذلك صارت إليه نعل رسول الله ﷺ؛ هذا كان مكتوبا في داخل النعل.
وكان في طولها من خارج مكتوبا من قول ابن العربي، ﵀، ما هذا نصه: وقد أخبرنا القاضي أبو المطهر الأثيري، قال: أخبرنا أبو نعيم الحافظ، قال: أخبرنا ابن خلاّد، قال: أخبرنا الحارث بن أبي أسامة، قال: حدثنا أشهل (٢)، قال: حدثنا ابن عون (٣)، قال: أتيت حذّاء بالمدينة، فقلت: احذ نعلي، فقال: إن شئت حذوتها هكذا، وإن شئت حذوتها كما رأيت نعل النبيّ ﷺ؛ فقلت: وأين رأيت نعل النبيّ ﷺ؟ قال: رأيتها في بيت فاطمة بنت عبد الله بن العباس؛ فقلت: احذوها كما رأيت نعل النبيّ ﷺ؛ قال: فحذاها لها قبالان؛ قال: فقدمت وقد اتخذها محمد، يعني ابن سيرين.
٢٥٦. مجلسان من حديث أبي الفوارس أحمد بن محمد بن الحسين المعروف بالصّابوني (٤).
(١) في الأصل: «عبد الله بن عبد الرحمن»، مقلوب، وينظر تاريخ دمشق ٦٩/ ٢٤٩، وترجمة أم كلثوم بنت أبي بكر الصديق ﵄ في تهذيب الكمال ٣٥/ ٣٨٠.
(٢) أشهل بن حاتم الجمحي، مولاهم، البصري المتوفى سنة ٢٨٠ هـ (تاريخ الإسلام ٥/ ٣٦).
(٣) عبد الله بن عون.
(٤) توفي سنة ٣٤٩ هـ (تاريخ الإسلام ٧/ ٨٧٢).