170

محبيك ومحبي عترتك فنحن أهل بيت نتخذ محبة الهاشميين وعترتهم فقال له أيها السبع أين تأوي وأين تكون قال يا مولاي إني مسلط على أعدائك كلاب أهل الشام أنا وأهل بيتي وهم فريستنا ونحن نأوي النيل قال فما جاء بك إلى الكوفة قال يا أمير المؤمنين أتيت الكوفة لأجلك فلم أصادفك فيها وقطعت الفيافي والقفار حتى وقفت بك ولك شوقي وأنا منصرف ليلتي هذه إلى القادسية إلى رجل يقال له سنان بن مالك بن وابل وهو ممن انفلت من حرب صفين وهو من أهل الشام ثم همهم وولى قال منقذ بن الأبقع الأسدي فعجبت من ذلك فقال لي علي ع أتعجب من هذا فالشمس أعجب من رجوعها أم العين في نبعها أم الكواكب في انقضاضها أم الجمجمة أم سائر ذلك فو الذي فلق الحب وبرأ النسمة لو أحببت أن أري الناس ما علمني رسول الله ص من الآيات العجائب والمعجزات لكانوا يرجعون كفارا ثم رجع إلى مصلاه ووجه بي من ساعتي إلى القادسية فوصلت قبل أن يتم مؤذن الصلاة فسمعت الناس يقولون افترس سنان السبع فأتيت إليه مع من ينظر إليه فرأيت لم يترك السبع منه سوى أطراف أصابعه وأنبوبي الساق ورأسه فحملوا عظامه ورأسه إلى أمير المؤمنين ع فبقي متعجبا فحدثت بحديث السبع وما كان منه مع أمير المؤمنين ع فجعل الناس يرمون التراب تحت قدميه فيأخذونه ويتشرفون به قال فلما رأى ذلك قام خطيبا فحمد الله تعالى وأثنى عليه ثم قال معاشر الناس ما أحبنا رجل ودخل النار وأبغضنا رجل ودخل الجنة وأنا قسيم الجنة والنار هذا إلى الجنة يمينا وهم من يحبني وهذا إلى النار شمالا وهم من يبغضني ثم إن يوم القيامة أقول لجهنم هذا لي وهذا لك حتى تجوز شيعتي على الصراط كالبرق الخاطف والرعد العاصف والطير المسرع والجواد السابق قال فعند ذلك قام الناس بأجمعهم وقالوا الحمد لله الذي فضلك على كثير من خلقه ثم تلا هذه الآية @QUR@ الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم

Page 171