وجاء بعدهم جماعة من الأئمة الحفاظ فصنفوا في ذلك منهم: ابن عساكر، وابن الجوزي، وعبد الغني، والضياء المقدسيان، ويحيى بن محمد بن سعادة القرطبي، ثم جاء بعدهم جماعة من الحفاظ أرادوا استيعاب ما سبقهم من مصنفات مع حذف الأسانيد، أو تلخيص بعض تلك الكتب بحذف أسانيدها، أو تهذيبها وإضافة بعض الأبواب في ذلك، وجل تلك المصنفات قد اعتمدت على كتابي الأزرقي، والفاكهي أكثر من غيرها، ومن هؤلاء: ابن النجار، وله كتاب: "نزهة الورى في فضائل أم القرى"، ورزين بن معاوية، وسعد الله بن عمر الإسفرائيني كلاهما في تلخيصهما لكتاب الأزرقي، والمحب الطبري في القرى لقاصد أم القرى، وابن القيم في تفضيل مكة، وللفاسي "شفاء الغرام بأخبار البلد الحرام"، ومختصر شفاء الغرام المسمى "تحفة الكرام بأخبار البلد الحرام"، وله أيضا "العقد الثمين في أخبار البلد الأمين"، ومختصره المسمى بـ "عجالة القرى للراغب في تاريخ أم القرى"، و"الزهور المقتطفة من تاريخ مكة المشرفة"، وللجمال ابن المؤذن كتاب: "مثير الغرام إلى البلد الحرام"، وعبد الملك بن أحمد الأنصاري كتاب: "أخبار مكة المكرمة"، وإبراهيم بن علي الزيدي "زهرة الخزام في فضائل البيت الحرام"، وللمجد الفيروزآبادي: "مهيج الغرام إلى البلد الحرام"، ولابن فهد "غاية المرام في أخبار البلد الحرام"، و"الدر الكمين بذيل العقد الثمين فى تاريخ البلد الأمين"، و"تاريخ مكة المشرفة والمسجد الحرام والمدينة الشريفة والقبر
1 / 14