شرح العقيدة الواسطية للهراس
شرح العقيدة الواسطية للهراس
Maison d'édition
دار الهجرة للنشر والتوزيع
Numéro d'édition
الثالثة
Année de publication
١٤١٥ هـ
Lieu d'édition
الخبر
Genres
مِنْهُ النَّاسُ فِي قُبُورِهِمْ مِنْ عَجْبِ أَذْنَابِهِمْ، وَكُلُّ ابْنِ آدَمَ يَبْلَى إلاَّ عَجْبَ الذَّنَبِ (١) .
حَتَّى إِذَا تمَّ خلقُهُم وتركيبُهم؛ أَمَرَ اللَّهُ إِسْرَافِيلَ بِأَنْ يَنْفُخَ فِي الصُّورِ النَّفْخَةَ الثَّانِيَةَ، فَيَقُومُ النَّاسُ مِنَ الْأَجْدَاثِ أَحْيَاءً، فَيَقُولُ الْكُفَّارُ والمنافقون حينئذ: ﴿يَا وَيْلَنَا مَن بَعَثَنَا مِن مَّرْقَدِنَا﴾، وَيَقُولُ الْمُؤْمِنُونَ: ﴿هَذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمَنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ﴾ (٢) . (*)
ثُمَّ تَحْشُرُهُمُ الْمَلَائِكَةُ إِلَى الْمَوْقْفِ حُفَاةً غَيْرَ مُنْتَعلين، عُراةً غَيْرَ مُكْتَسِينَ، غُرلًا غَيْرَ مُخْتَتِنِينَ؛ جَمْعُ أَغْرَلَ، وَهُوَ الْأَقْلَفُ، والغُرلة: القَلَفة.
وَأَوَّلُ مَنْ يَكْتَسِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِبْرَاهِيمُ؛ كَمَا فِي الْحَدِيثِ (٣) .
(١) يشير لما رواه البخاري في «التفسير» (باب: ﴿وَنُفِخَ فِي الصُّور﴾ ِ) (٨/٥٥١-فتح)، ومسلم في الفتن، (باب: ما بين النفختين) (١٨/٣٠٣-نووي)، وأبو داود، والنسائي؛ من حديث أبي هريرة بألفاظ متقاربة.
و(العَجْب) - بفتح العين ـ: هو العظم اللطيف الذي في أسفل الصلب، وهو رأس العصعص، وهو مكان رأس الذنب من ذوات الأربع.
وتشبيه المطر بمني الرجال ورد في حديث ضعيف. انظر: «الطحاوية» (ص٤١٠-تخريج الألباني) . وتقييده بأربعين يومًا ورد في حديث ضعيف أيضًا. انظر: «البعث» لابن أبي داود - تخريج الحُوَيني (ص٧٩) .
والذي ثبت في الصحيحين من حديث أبي هريرة: «ما بين النفختين أربعون»، وأبَى أبوهريرة أن يحدِّدها بيوم أو شهر أو سنة. والله أعلم.
(٢) يس: (٥٢) .
(٣) يشير إلى حديث ابن عباس عن رسول الله ﷺ:
«إن أول الخلائق يكسى يوم القيامة إبراهيم الخليل» .
رواه البخاري في الرقاق، (باب: الحشر) (١١/٣٧٧-فتح) .
(*) قال مُعِدّ الكتاب للشاملة: علّق الشيخ عبد الرزاق عفيفي في طبعة الجامعة الإسلامية [ص ١٣١] بقوله: «ويؤيد ذلك قوله تعالى من الآية ٥٦ سورة الروم: ﴿وقال الذين أوتوا العلم والإيمان﴾ الآية.»
1 / 206