185

شرح العقيدة الواسطية للهراس

شرح العقيدة الواسطية للهراس

Maison d'édition

دار الهجرة للنشر والتوزيع

Numéro d'édition

الثالثة

Année de publication

١٤١٥ هـ

Lieu d'édition

الخبر

Genres

ـ[إِنسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَآئِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنشُورًا * اقْرَأْ كَتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا﴾ (١» .]ـ
/ش/ قَوْلُهُ: «وَتَقُومُ الْقِيَامَةُ..» إلخ؛ يَعْنِي: الْقِيَامَةَ الْكُبْرَى، وَهَذَا الْوَصْفُ لِلتَّخْصِيصِ، احْتَرَزَ بِهِ عَنِ الْقِيَامَةِ الصُّغْرَى الَّتِي تَكُونُ عِنْدَ الْمَوْتِ؛ كَمَا فِي الْخَبَرِ:
«مَنْ مَاتَ فَقَدْ قَامَتْ قِيَامَتُهُ» (٢) .
وَذَلِكَ أَنَّ اللَّهَ ﷿ إِذَا أَذِنَ بِانْقِضَاءِ هَذِهِ الدُّنْيَا؛ أَمَرَ إِسْرَافِيلَ ﵇ أَنْ يَنْفُخَ فِي الصُّورِ النَّفْخَةَ الْأُولَى، فيَصْعَقُ كُلُّ من في السموات ومن فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَن شَاءَ اللَّهُ، وَتُصْبِحُ الْأَرْضُ صَعِيدًا جُرُزًا، وَالْجِبَالُ كَثِيبًا مَهِيلًا، وَيَحْدُثُ كُلُّ مَا أَخْبَرَ اللَّهُ بِهِ فِي كِتَابِهِ، لَا سِيَّمَا فِي سُورَتَيِ التَّكْوِيرِ وَالِانْفِطَارِ، وَهَذَا هُوَ آخِرُ أَيَّامِ الدُّنْيَا.
ثُمَّ يَأْمُرُ اللَّهُ السَّمَاءَ، فَتُمْطِرُ مَطَرًا كمنيِّ الرِّجَالِ أَرْبَعِينَ يَوْمًا، فَيَنْبُتُ

(١) الإسراء: (١٣، ١٤) .
(٢) (ضعيف مرفوعًا) . ضعّفه العراقي في «تخريج الإحياء» (٤/٦٤)، وعزاه لابن أبي الدنيا في كتاب «الموت»؛ من حديث انس.
ووافقه الألباني في «السلسلة الضعيفة» (١١٦٦) .
وقال مؤلف «تبييض الصحيفة» (ص١٢٨):
«روى الدولابي في الكنى والأسماء» (٢/٨٩) عن المغيرة؛ قال: «يقولون القيامة، القيامة، وإنما قيامة أحدكم موته»، وإسناده حسن» . اهـ.
ثم ذكر رواية عن عمر بن عبد العزيز في «الحلية» (٥/٣٢٥) أنه قال:
«فإنه مَن وافته منيته؛ فقد قامت قيامته» .
وصحَّح إسناده.

1 / 205