157

شرح العقيدة الواسطية للعثيمين

شرح العقيدة الواسطية للعثيمين

Maison d'édition

دار ابن الجوزي للنشر والتوزيع

Numéro d'édition

السادسة

Année de publication

١٤٢١ هـ

Lieu d'édition

المملكة العربية السعودية

Genres

بل اليهود هم الذين زعموا أن الله خلق من كذا ومن كذا مما يقولون من المواد، فأنزل الله هذه السورة (١). سواء صح السبب أم لم يصح، فعلينا إذا سئلنا أي سؤال عن الله نقول: ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ اللَّهُ الصَّمَدُ﴾.
(٢) ﴿هُوَ﴾: ضمير وأين مرجعه؟ قيل: إن مرجعه المسؤول عنه، كأنه يقول: الذي سألتم عنه الله وقيل: هو ضمير الشأن و﴿اللَّهُ﴾: مبتدأ ثان و﴿أَحَدٌ﴾: خبر المبتدأ الثاني، وعلى الوجه الأول تكون ﴿هُوَ﴾: مبتدأ، ﴿اللَّهُ﴾ خبر المبتدأ، ﴿أَحَدٌ﴾: خبر ثان.
ومعنى ﴿اللَّهُ﴾: هو العلم على ذات الله، المختص بالله ﷿، لا يتسمى به غيره وكل ما يأتي بعده من أسماء الله فو تابع له إلا نادرًا، ومعنى ﴿اللَّهُ﴾: الإله، وإله بمعنى مألوه أي: معبود، لكن حذفت الهمزة تخفيفًا لكثرة الاستعمال، وكما في (الناس)،

(١) رواه أبو الشيخ في كتاب "العظمة" (٨٦)، وفي إسناده يحيي بن عبد الله البابلتي ضعيف كما في "التقريبب"، وفيه أيضًا أبان بن أبي عياش متروك، كما في "التقريب"، والحديث عزاه السيوطي في "الدر المنثور" (٦/ ٥٠٤) لأبي بكر السمرقندي في "فضائل قل هو الله أحد".رواه الواحدي في "أسباب النزول" (٢٦٢).

1 / 159