Enjoindre le bien et interdire le mal à la lumière du Coran et de la Sunna

Suleiman Al-Huqail d. Unknown
35

Enjoindre le bien et interdire le mal à la lumière du Coran et de la Sunna

الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في ضوء الكتاب والسنة

Maison d'édition

-

Numéro d'édition

الرابعة

Année de publication

١٤١٧هـ - ١٩٩٦م

Genres

أشار إليها في قوله: ﴿وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً﴾ [الأنفال: ٢٥] (١) في هذا الحديث مثل النبي ﷺ، المجتمع الإنساني بركاب سفينة، ومثل النظم والآداب التي تحفظ هذا المجتمع وتعصمه - بإذن الله - بهيكل السفينة وجوانبها وأصبح واضحا من التمثيل أن على كل راكب أن يحافظ على سلامة حدودها التي حدها الله بها بين الحياة والموت والنجاة والهلاك. ثم قسم ﷺ، المجتمع بالنسبة للمحافظة على هذه الحدود إلى طبقتين: (٢) . أ) طبقة المحافظين عليها والقائمين على حراستها وهم الطبقة العليا، الآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر. ب) وطبقة المنتهكين لها الواقعين في مخالفتها وهي الطبقة السفلى أهل المنكر والمعصية. ثم وضح ﷺ، أهمية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في حياة هذا المجتمع فذكر أن الطبقة السفلى ترغب في ارتكاب جريمة إبادة عامة بغباوة وحسن نية وعاطفة حب؛ لأنه صعب عليها أن تتسبب في مضايقة العليا بمرورها بها صاعدة نازلة كلما أرادت شيئا من الماء فهداها تفكيرها الأخرق إلى أن تخرق مكانها من أسفل السفينة لتستقي منه ولا تؤذي جيرانها.

(١) سورة الأنفال الآية ٢٥. (٢) للمزيد من المعلومات انظر: - عبد العزيز عبد الستار، الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، مصدر سابق، ص ١١. - محمد نعيم ياسين، الجهاد، مصدر سابق، ص ١٦٩.

1 / 43