277

Le Perle Unique et la Maison de la Poésie

الدر الفريد وبيت القصيد

Enquêteur

الدكتور كامل سلمان الجبوري

Maison d'édition

دار الكتب العلمية

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٣٦ هـ - ٢٠١٥ م

Lieu d'édition

بيروت - لبنان

Genres

وَمِمَّنْ تَنَاصَرَ إحْسَانُهُ فِي ابْتِدَاآتِهِ أَبُو تَمَّامٍ حَيْثُ يَقُوْلُ (١): [من البسيط]
السَّيْفُ أصْدَقُ أنْبَاءً مِنَ الكُتُبِ
وَكَقَوْلِهِ أَيْضًا (٢): [من الكامل]
الحَقُّ أبْلَجُ وَالسُّيُوْفُ عَوَارِي ... فَحَذَارِ مِنْ أسْدِ العَرِيْنِ حَذَارِ
وَمِمَّا أحْسَنَ فِيْهِ أَبُو تَمَّامٍ كُلَّ الإِحْسَانِ (٣) حَتَّى لَقَدْ جَرَى هُوَ وَأَوْسٌ فِي

(١) ديوانه ١/ ٤٠.
(٢) ديوانه ١/ ١٩٨.
(٣) مَا عَلِمْتُ أحَدًا مِنَ المُحْدَثِيْنَ تَتَابَعَ إِحْسَانُهُ فِي ابْتِدَائِهِ كَأَبِي تَمَّامٍ حَيْثُ يَقُوْلُ (١):
دَمِنٌ أَلَمَّ بِهَا فَقَالَ سَلَامُكُمْ ... حَلَّ عِقْدَةَ صَبْرِهِ الإِلْمَامُ
وَكَقوْلِهِ (٢):
مَا فِي وُقُوْفِكَ سَاعَةً مِنْ بَاسِ ... نَقْضِي ذِمَامَ الأَرْبَعِ الأَدْرَاسِ
وَكَقَوْلِهِ (٣):
أَرَأَيْتَ أَيُّ سَوَالِفٍ وَخُدُوْدِ
وَكَقَوْلِهِ (٤):
أَيُّهَا البَرْقُ بتْ بِأَعْلَى البراقِ ... وَاغْدُ فِيْهَا بِوَابِلٍ غَيْدَاقِ
وَتَعَلَّمْ بِأَنَّهُ مَا لأنوَاَيِكَ ... مَا لَمْ تَرَوْهَا مِنْ خَلاقِ
دمنٌ طَالَمَا التَقَتْ أَدْمُعُ المُزْنِ ... عَلَيْهَا وَأَدْمُعُ العشَّاقِ
وَهَذَا البَيْتُ فِيْهِ أَحْسَنُ مَا وَرَدَ فِي الاسْتِعَارَةِ بِقَوْلهِ أَدْمُعُ المُزْنِ لأَنَّهَا اسْتِعَارَ لَطِيْفَةٌ

(١) ديوانه ٣/ ١٥٠.
(٢) ديوانه ص ٢/ ٢٤٢.
(٣) ديوانه ص ١/ ٣٨٨، وعجزه: عنت لنا بين اللوى وزرود.
(٤) ديوانه ص ٢/ ٤٤٧.

1 / 279