118

Le Perle Unique et la Maison de la Poésie

الدر الفريد وبيت القصيد

Chercheur

الدكتور كامل سلمان الجبوري

Maison d'édition

دار الكتب العلمية

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٣٦ هـ - ٢٠١٥ م

Lieu d'édition

بيروت - لبنان

Genres

بِالمَعْنَى، وَتَشْبِيْهُ التَّكْثيْرِ (١). . . .

= يَا هَلْ تَرَى البَرْقَ لَمَّا نُمْتُ أَرْقُبُهُ ... كَمَا اسْتَضاءَ يَهُوْدِىٌّ بِمِصبَاحِ إنِّي أَرِقْتُ وَلَمْ يَأْرَقْ مَعِي صاحِي ... بِمُسْتَكِفِّ بُعَيْدَ النَّوْمِ لَوَّاحِ يَهْدِي الجنُوْبَ بِأُوْلَاهُ وَنَاءَ بِهِ ... إِعْجَازُ مُزْنٍ يَسُحُّ المَاءَ دَلَّاحِ كَأنَّ ربقَهُ لَمَّا عَلَا شَطْبًا ... أَقْرَابُ أَبْلَقِ يَنْفِي الخَبْلُ رَمَّاحِ دَانٍ مُسِفٌّ فُوَيْقَ الأَرْضِ هَيْدَبِهِ ... يَكَادُ يَدْفَعُهُ مَنْ قَامَ بِالرَّاحِ يَنْفِي الحَصَى عَنْ جَدِيْدِ الأَرْضِ مُبْتَرِكًا ... كَأنَّهُ فَاحِصٌ أَوْ لَاعِبٌ دَاحِي كَأنَّ فِيْهِ إِذَا مَا الرَّعْدُ فَجَّرَهُ ... دُهْمًا مَكَافِيْلَ قَدْ هَمَّتْ بِإِرْشَاحِ جشًا حَنَاجِرُهَا هُدْلًا مَشَافِرُهَا ... يَسْتَنُّ أَوْلَادَهَا فِي صَحْصَحٍ ضَاحِي فَمَنْ بِمِحْفَلِهِ كَمَنْ بِنَجْوَتهِ ... وَالمُسْتَكِنُّ يَمْشِي بِقِرْوَاحِ القِرْوَاحُ: الأَرْضُ البَارِزَةُ لَا يَنْبِتُ. وَالمُحْفِلُ: السَّيْلُ حَيْثُ يَحْتَفِلُ أَيْ يَعْظمُ. * * * مُبْتَرِكٌ: مُلِحٌّ وَفَاحِصٌ. أَيْ هَذَا المَطَرُ فِي الأَرْضِ مِثْلَ الأَفَاحِيْصِ. * * * يَهْدِيْهِ: أَيْ يَقُوْدُهُ. وَنَاءَ بِهِ: أَيْ صارَ كَأنَّهُ لَا يَبْرَحُ. يُقَالُ نَاءَتْ بِهَا عَجيْزَتَهَا أَيْ ثَقُلَتْ. * * * يَقُوْلُ يَنكَشِفُ البَرْقُ كَمَا يَرْمَحُ الأَبْلَقُ فَيَبْدُو بلقه، وشَطِبٌ جَبَلٌ فِي بِلَادِ بَنِي أَسَدٍ. (١) وَمِنْ تَشْبِيْهِ التَّكْثِيْرِ أَيْضًا قَوْلُ امْرِئِ القَيْسِ يَصِفُ شِدَّةَ سَوَادِ اللَّيْلِ (١): = _________ (١) ديوان امرئ القيس ص ١٨.

1 / 120