Les Perles en abrégeant les campagnes et les biographies

Ibn Abd al-Barr d. 463 AH
157

Les Perles en abrégeant les campagnes et les biographies

الدرر في اختصار المغازي والسير

Chercheur

الدكتور شوقي ضيف

Maison d'édition

دار المعارف

Numéro d'édition

الثانية

Année de publication

١٤٠٣ هـ

Lieu d'édition

القاهرة

غَزْوَة [بني] النَّضِير ١ وَكَانَ سَبَب غَزْوَة بني النَّضِير أَن رَسُول اللَّهِ ﷺ لما قَالَ لعَمْرو بْن أُميَّة: "لقد قتلت قَتِيلين لأَدِيَنَّهُمَا" خرج إِلَى بني النَّضِير مستعينا بهم فِي دِيَة ذَيْنك الْقَتِيلين. فَلَمَّا كَلمهمْ قَالُوا: نعم يَا أَبَا الْقَاسِم اجْلِسْ حَتَّى تطعم وَترجع بحاجتك فنقوم ونتشاور ونصلح أمرنَا فِيمَا جئتنا لَهُ. فَقعدَ رَسُول اللَّهِ ﷺ مَعَ أبي بكر وَعمر وَعلي وَنَفر من الْأَنْصَار إِلَى جِدَار من جدرهم. فَاجْتمع بَنو النَّضِير، وَقَالُوا: مَنْ رَجُلٌ يَصْعَدُ عَلَى ظَهْرِ الْبَيْتِ فَيُلْقِي عَلَى مُحَمَّدٍ صَخْرَةً فيقتله، فَيُرِيحنَا مِنْهُ؟ فَإنَّا لن نجده أقرب مِنْهُ الْآن. فَانْتدبَ لذَلِك عَمْرو بْن جحاش بْن كَعْب فَأوحى اللَّه ﷿ إِلَى رَسُول اللَّه ﷺ بِمَا ائْتَمرُوا بِهِ من ذَلِك، فَقَامَ وَلم يشْعر أحدا مِمَّن مَعَه٢.

١ انْظُر فِي غَزْوَة بني النَّضِير ابْن هِشَام ٣/ ١٩٩ والواقدي ٣٥٣ وَابْن سعد ج٢ ق١ ص٤٠ والطبري ٢/ ٥٥٠ وَالْبُخَارِيّ ٥/ ٨٨ وَسنَن أبي دَاوُد ٢/ ٢٥ وأنساب الْأَشْرَاف ١/ ١٦٣ وَابْن حزم ص١٨١ وَابْن سيد النَّاس ٢/ ٤٨ وَابْن كثير ٤/ ٧٤ والنويري ١٧/ ١٣٧ والسيرة الحلبية ٢/ ٣٤٤. وَكَانَت مَنَازِلهمْ فِي وَادي بطحان والبويرة. ٢ وَقيل نزل فِي ذَلِك: ﴿يَا أَيهَا الَّذين آمنُوا اذْكروا نعْمَة اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ هَمَّ قَوْمٌ أَن يبسطوا إِلَيْكُم أَيْديهم ...﴾ الْآيَة.

1 / 164