Les Perles lumineuses en réfutation des Wahhabites
الدرر السنية في الرد على الوهابية
Année de publication
1396 - 1976 م
Genres
جميع العرب قتلاها في النار واللسان فيها أشد من وقع السيف وفي رواية ستكون فتنة صماء بكماء عمياء يعني تعمى بصائر الناس فيها فلا يرون مخرجا ويصمون عن استماع الحق من استشرف لها استشرفت له وفي رواية سيظهر من نجد شيطان تتزلزل جزيرة العرب من فتنته ذكر العلامة السيد علوي ابن أحمد بن حسن بن القطب السيد عبد الله الحداد باعلوي في كتابه الذي ألفه في الرد على ابن عبد الوهاب المسمى جلاء الظلام في الرد على النجدي الذي أضل العوام وهو كتاب جليل ذكر فيه جملة من الأحاديث منها حديث مروي عن العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه عم النبي صلى الله عليه وسلم أسنده إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال فيه سيخرج في ثاني عشر قرنا في وادي بني حنيفة رجل كهيئة الثور لا يزال يلعق براطمه يكثر في زمانه الهرج والمرج يستحلون أموال المسلمين ويتخذونها بينهم متجرا ويستحلون دماء المسلمين ويتخذونها بينهم مفخرا وهي فتنة يعتز فيها الأرذلون والسفل تتجارى بينهم الأهواء كما يتجارى الكلب بصاحبه قال ولهذا الحديث شواهد تقوي معناه وإن لم يعرف من خرجه ثم قال السيد المذكور في الكتاب الذي مر ذكره وأصرح من ذلك أن هذا المغرور محمد بن عبد الوهاب من تميم فيحتمل أنه من عقب ذي الخويصرة التميمي الذي جاء فيه حديث البخاري عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن من ضئضئ هذا أو في عقب هذا قوما يقرؤون القرآن لا يجاوز حناجرهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية يقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان لئن أدركتهم لأقتلنهم قتل عاد فكان هذا الخارجي يقتل أهل الإسلام ويدع أهل الأوثان ولما قتل علي بن أبي طالب رضي الله عنه الخوارج قال رجل الحمد لله الذي أبادهم وأراحنا منهم فقال علي رضي الله عنه كلا والذي نفسي بيده أن منهم لمن هو في أصلاب الرجال لم تحمله النساء وليكونن آخرهم مع المسيح الدجال وجاء في حديث عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه ذكر فيه بني حنيفة قوم مسيلمة الكذاب وقال فيه إن واديهم لا يزال وادي فتن إلى آخر الدهر ولا يزال في فتنة من كذابهم
Page 51