Les Perles lumineuses en réfutation des Wahhabites
الدرر السنية في الرد على الوهابية
Année de publication
1396 - 1976 م
Genres
كتابه المسمى تلبيس إبليس أحاديث كثيرة في التحذير من مفارقة السواد الأعظم منها حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه خطب في الجابية فقال من أراد بحبوحة الجنة فليلزم الجماعة فإن الشيطان مع الواحد وهو من الاثنين أبعد وحديث عرفجة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يد الله على الجماعة والشيطان مع من يخالف الجماعة وحديث أسامة بن شريك رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يد الله على الجماعة فإذا شذ الشاذ منهم اختطفته الشياطين كما يختطف الذئب الشاة من الغنم وحديث معاذ بن جبل رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال إن الشيطان ذئب الإنسان كذئب الغنم يأخذ الشاة الشاذة القاصية والنائية فإياكم والشعاب وعليكم بالجماعة العامة والمسجد وحديث أبي ذر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال اثنان خير من واحد وثلاثة خير من اثنين وأربعة خير من ثلاثة فعليكم بالجماعة فإن الله تعالى لن يجمع أمتي إلا على هدى فهؤلاء المنكرون للتوسل والزيارة فارقوا الجماعة والسواد الأعظم وعمدوا إلى آيات كثيرة من آيات القرآن التي نزلت في المشركين فحملوها على المؤمنين الذين تقع منهم الزيارة والتوسل وتوصلوا بذلك إلى تكفير أكثر الأمة من العلماء والصلحاء والعباد والزهاد وعوام الخلق وقالوا إنهم مثل أولئك المشركين الذين قالوا ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى لله زلفى وقد علمت أن المشركين اعتقدوا ألوهية غير الله تعالى واستحقاقه العبادة وأما المؤمنون فلم يعتقد أحد منهم ألوهية غير الله واستحقاقه العبادة فكيف يجعلوهم مثل أولئك المشركين سبحانك هذا بهتان عظيم ومما يعتقده هؤلاء المنكرون للزيارة والتوسل منع طلب الشفاعة من النبي صلى الله عليه وسلم ويقولون إن الله تعالى قد قال في كتابه العزيز من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه وقال تعالى ولا يشفعون إلا لمن ارتضى فالطالب للشفاعة لا يعلم حصول الإذن للنبي صلى الله عليه وسلم في أنه يشفع له فكيف يطلب منه الشفاعة ولا يعلم أنه ممن ارتضى فكيف يطلب الشفاعة
Page 30