Les Perles lumineuses en réfutation des Wahhabites
الدرر السنية في الرد على الوهابية
Année de publication
1396 - 1976 م
Genres
صاحبه أفضل الصلاة والسلام وحتى ترابه على رأسه وقال يا رسول الله قلت فسمعنا قولك ووعيت عن الله ما وعينا عنك وكان فيما أنزل الله عليك قوله تعالى ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاؤوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما وقد ظلمت نفسي وجئتك مستغفرا إلى ربي فنودي من القبر الشريف إنه قد غفر لك وجاء مثل ذلك عن علي رضي الله عنه من طريق أخرى فهي تؤيد رواية السمعاني ويؤيد ذلك أيضا ما صح عنه صلى الله عليه وسلم من قوله حياتي خير لكم تحدثون وأحدث لكم ووفاتي خير لكم تعرض على أعمالكم ما رأيت من خير حمدت الله تعالى وما رأيت من شر استغفرت لكم ويؤيد ذلك أيضا ما ذكره العلماء في آداب الزيارة من أنه يستحب أن يجدد الزائر التوبة في ذلك الموقف الشريف ويسأل الله تعالى أن يجعلها توبة نصوحا ويستشفع به صلى الله عليه وسلم إلى ربه عز وجل في قبولها ويكثر الاستغفار والتضرع بعد تلاوة قوله تعالى ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاؤوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما ويقول نحن وفدك يا رسول الله وزوارك جئناك لقضاء حقك والتبرك بزيارتك والاستشفاع بك مما أثقل ظهورنا وأظلم قلوبنا فليس لنا يا رسول الله شفيع غيرك نؤمله ولا رجاء غير بابك نصله فاستغفر لنا واشفع لنا عند ربك وأسأله أن يمن علينا بسائر طلباتنا ويحشرنا في زمرة عباده الصالحين والعلماء العاملين وفي الجوهر المنظم أيضا أن أعرابيا وقف على القبر الشريف وقال اللهم إن هذا حبيبك وأنا عبدك والشيطان عدوك فإن غفرت لي سر حبيبك وفاز عبدك وغضب عدوك وإن لم تغفر لي غضب حبيبك ورضى عدوك وهلك عبدك وأنت يا رب أكرم من أن تغضب حبيبك وترضى عدوك وتهلك عبدك اللهم إن العرب إذا مات فيهم سيد أعتقوا على قبره وإن هذا سيد العالمين فأعتقني على قبره يا أرحم الراحمين فقال له بعض الحاضرين يا أخا العرب إن الله قد غفر لك بحسن هذا السؤال وذكر علماء المناسك أيضا إن استقبال قبره الشريف صلى الله عليه وسلم وقت الزيارة والدعاء أفضل من استقبال القبلة قال العلامة المحقق الكمال بن
Page 22