85

Diwan al-Hudhaliyyin

ديوان الهذليين

Maison d'édition

الدار القومية للطباعة والنشر

Lieu d'édition

القاهرة - جمهورية مصر العربية

Genres

الأهداف. والغِلاء: المُغالاة (١) في الرَّمْي. قال (٢): فشبَّه سُرعَةَ النحل بقتر الغلاء (٣). قال: وقوله مستدِرًا صيابهُا، أي يجيء منفتلًا (٤) ليس بمُسْتَرخٍ. قال: وقوله: الصِّيَاب: القُصَّدُ، يقال: [صاب] يصُوبُ إذا قَصَد. تَظَلُّ على الثَّمْراءَ منها جَوارِسٌ ... مَراضِيعُ صُهبُ الرِّيشِ زُغْبٌ رِقابُها الثَّمْراء: جَبلٌ. (٥) وقال بعضهم: شَجَرٌ مُثْمِرٌ. جوارِس: أواكل من النَّحْل. مراضيع أي هُنَّ صغارٌ (٦). صُهْبُ الرِّيش (٧): يريد أجنِحتَهَا. فلمّا رآها الخالديُّ كأنّها ... حَصَى الخَذْفِ تكبو (٨) مستقلًا إيابُها

(١) مغالاة الرامي، هي أن يرفع يده بالسهم يريد به أقصى الغاية. وفسر بعضهم الغلاء في هذا البيت بأنه السهام يتغالون بها. (٢) قال أي الأصمعي. (٣) بقتر الغلاء، أي بسرعة قتر الغلاء. (٤) في الأصل: "منقلبا"؛ وهو تحريف. وفسر بعضهم "مستدر" بمعنى متتابع. (٥) ذكر السكرى في الثمراء أنها هضبة يقال لها الثمراء بشق الطائف مما يلي السراة. وذكر ياقوت أنه يقال فيه: الثبراء أيضا. وقال في اللسان: الثمراء جمع ثمرة كشجراء جمع شجرة، وأنشد بيت أبي ذؤيب هذا. (٦) هذا وجه في تفسير لفظ المراضيع هنا، قاله أبو نصر. وقال بعضهم: إن المراد بالمراضيع هنا أنها حديثات عهد بالتفريخ؛ وهذا مثل يراد به أن معها نحلا صغارا، وليس المراد أنها ترضع، ولكن سماها المراضيع لأن الأمهات من غير الطير تسمى مراضيع إذا أرضعن. (٧) صهب الريش: من الصهبة، وهي أن تعلو الشعر حمرة وأصوله سود. (٨) في رواية "تهوى" مكان "تكبو". والخذف: رمى الحصى بالأصابع. يقول: إن ذلك الرجل الذي يجنى العسل لما رأى جماعة النحل تستقل في الجبل، أي ترتفع ثم تزل عنه، علم أن ثمّ عسلا، فاعتزم أن يدخل بيتها ويجنيه.

1 / 77