388

كأن الرباب الجون دون سحابه

خليع من الفتيان يسحب مئزرا

22

إذا لحقته روعة من ورائه

تلفت واستل الحسام المذكرا

23

فأصبح مستور التراب كأنما

نشرت عليه وشي برد محبرا

24

به كل موشي القوائم ناشط ،

و عين تراعي فاتر اللحظ أحورا

25

تطيف بذيال كأن صواره

غدائر ذي تاج عتا وتجبرا

26

يحك الغصون المورقات بروقه

كخصفك بالإشفى نعالا فخصرا

27

وذي عنق مثل العصا شق رأسها

وشذب عنها جلدها فتقشرا

28

و ساق كشطر الرمح صم كعوبه

تردى على ما فوقها وتأزرا

29

فبادرته قبل الصباح بسابح

جواد ، كما شاء الحسود وأكثرا

30

إذا ما بدا أبصرت غرة وجهه

كعنقود كرم بين غصنين نورا

31

Page 390