طرقتك سالبة البهاء فقطبي
ما بشر من سلب الخطوب بهاءها
ولتغد حائمة الرجاء طريدة
لا سجل ينقع برده أحشاءها
فحشا ابن فاطمة بعرصة كربلا
بردت غليلا وهو كان رواءها
ولتطبق الخضراء في أفلاكها
حتى تصك على الورى غبراءها
فوديعة الرحمن بين عبادة
قد أودعنه أمية رمضاءها
صرعته عطشانا صريعة كأسها
بتنوفة سدت عليه فضاءها
فكسته مسلوب المطارف نقعها
وسقته ضمآن الحشا سمراءها
يوم استحال المشرقان ضلالة
تبعث به شيع الضلال شقاءها
إذ ألقح ابن طليق أحمد فتنة
ولدت قلوبهم بها شحناءها
حشدت كتائبها على ابن محمد
بالطف حيث تذكرت آباءها
Page 43