124

وسقى الحيا غدوات لذات غدت

فيها غصون الأمس طيبة الجنا

32

وظلال آصال كأن نسيمها

لأبي الحسين يهب في أرج الثنا

33

ملك جلالته كفته وشأنه

عن زينة الألقاب أو حلي الكنى

34

سمح إذا أثنى النبات على الحيا

قصد المجاز بلفظه وله عنى

35

قرن لديه قرى الجيوش إذا به

نزلوا فرادى الظعن أو حزب ثنا

36

للفخر جرحاه تلذ بضربه

والبرء يرضي الجرب في ألم الهنا

37

تمسي بأفواه الجراح حرابه

تثني عليه تظنهن الألسنا

38

سجدت لعزمته النصال أما ترى

فيهن من أثر السجود الإنحنا

39

وهوت عواليه الطعان فأوشكت

قبل الصدور زجاجها أن تطعنا

40

بيت القصيد من الملوك وإنما

يأبى علاه بوزنهم أن يوزنا

41

Page 126