141

تمر الرياح الغفل فوق كلومهم

فتعبق من أنفاسها وتطيب

42

بنصرك عنك الشغل من غير منة

وهل يتساوى مشهد ومغيب

43

فإن صح منك الحظ طاوعت المنى

ويبعد مرمى السهم وهو مصيب

44

ولولاك لم يعجم من الروم عودها

فعود الصليب الأعجمي صليب

45

وقد كانت الأحوال لولا مراغب

ضمنت ووعد بالظهور تريب

46

فما شئت من نصر عزيز وأنعم

أثاب بهن المؤمنين مثيب

47

منابر عز أذزن الفتح فوقها

وأفصح للعضب الطرير خطيب

48

نقود إلى هيجائها كل صاهل

كما ريع مكحول اللحاظ ربيب

49

ونجتاب من سرد اليقين مدارعا

يكيفها من يجتبي وينيب

50

إذا اضطرب الخطي فوق غديرها

يروقك منها لجة وقضيب

51

Page 143