241

وواقفون لديه عند حدهم

من نقطة العلم أومن شكلة الحكم

41

فهو الذي تم معناه وصورته

ثم اصطفاه حبيبا بارىء النسم

42

منزه عن شريك في محاسنه

فجوهر الحسن فيه غير منقسم

43

دع ما ادعته النصارى في نبيهم

واحكم بما شئت مدحا فيه واحتكم

43

وانسب إلى ذاته ما شئت من شرف

وانسب إلى قدره ما شئت من عظم

44

فإن فضل رسول الله ليس له

حد فيعرب عنه ناطق بفم

45

لو ناسبت قدره آياته عظما

أحيا اسمه حين يدعى دارس الرمم

46

حرصا علينا فلم نرتب ولم نهم

47

أعيا الورى فهم معانه فليس يرى

في القرب والبعد فيه غير منفحم

48

كالشمس تظهر للعينين من بعد

صغيرة وتكل الطرف من أمم

49

Page 241