57

Diwan

ديوان ابن أبي حصينة

Chercheur

محمد أسعد طلس

Maison d'édition

دار صادر

Numéro d'édition

الثانية

Année de publication

١٤١٩ هـ - ١٩٩٩ م.

Lieu d'édition

بيروت

Genres

Poésie
وَرَدَدتُ بِالبيضِ الصَوارِمِ دَولَةً ... لَولاكَ ما كانَ الزَمانُ أَدالَها
فَأَقمتَ أَركانَ الشَريعَةِ بَعدَما ... كانَ الزَمانُ بِمَنكِبيهِ أَمالَها
وَحَمَلتَ عَنها النائِباتِ وَلَم تَزَل ... كَشّافَ كُلِّ مُلِمَّةٍ حَمّالَها
وَكَذاكَ كانَ أَبوكَ يَكشِفُ ضُرَّها ... وَيَفُكَّ مِن أَعناقِها أَغلالَها
لِلّهِ عاقِبَةُ الشِهابِ فَإِنَّها ... ما بَلَّغَت فينا العِدا آمالَها
وَلَقَد تَأَلَّمَتِ المَكارِمُ وَاِغتَدى ... إِبلالُهُ مِمّا شَكا إِبلالَها
يا مَن تَجَمَّلَتِ العُصورُ بِوَجهِهِ ... لا أَعدَمَ اللَهُ القُصورَ جَمالَها
إِنّي حَبَستُ عَلى عُلاكَ مَدائِحي ... وَحَلَلتُ عَنها في البِلادِ عِقالَها
لا تَحمَدَني في مَقالِ قَصيدَةٍ ... وَاحمَد نَداكَ فَإِنَّ فَضلَكَ قالَها
وقال يمدحه عند عود رسوله من الخضرة الإمامية الفاطمية وذلك في شهر ربيع الأول سنة سبع وثلاثين وأربعمائة:
يا ظَبيَ ذاكَ الأَجرَعِ المُنقادِ ... هَل بِتَّ تَعلَمُ كَيفَ حالُ فُؤادي
أَم هَل عَرَتكَ مِنَ الغَرامِ صَبابَةٌ ... تَرَكَت رُقادَكِ غارِبًا كَرُقادي

1 / 58