56

Diwan

ديوان ابن أبي حصينة

Chercheur

محمد أسعد طلس

Maison d'édition

دار صادر

Numéro d'édition

الثانية

Année de publication

١٤١٩ هـ - ١٩٩٩ م.

Lieu d'édition

بيروت

Genres

Poésie
حَمَلَت لهُاهُ وَمَن تَحَمَّلَ شُكرَهُ ... منًّا فَكَثَّرَ فَضلُهُ أَحمالَها
تَجِدُ المُلوكَ إِذا عَدَدتَ كَثيرَةً ... وَترى الكَبيرَ إِذا عَدَدتَ ثِمالِها
أَلقى النِجادَ عَلى مَناكِبِ ماجِدٍ ... أَلقَت إِلَيهِ المَكرُماتُ رِحالَها
مِنَ مَعشَرٍ يَتَغايَرونَ عَلى العُلى ... وَيَرونَ أَنكَرَ مُنكَرٍ إِغفالَها
وَإِذا تُلِمُّ مِنَ الزَمانِ مُلِمَّةٌ ... حَمَلَت ظُهُورُ جِيادِهِم أَثقالَها
قَومٌ إِذا سَلّوا السُيوفَ رَأَيتَها ... أَمثالَهُم وَرَأَيتَهُم أَمثالَها
لَكِنَّهُم أَحسابُهُم مَصقُولَةٌ ... وَسُيوفُهُم يَتَعاهَدونَ صِقالَها
رَجَحَت حُلومُهُمُ وَفي يَومِ الوَغى ... تَلقاُهُمُ حُلَماؤُها جُهّالَها
أُسدٌ تَعَوَّدَتِ الجَميلَ وَعَوَّدَت ... فِعلَ الجَميلِ مِنَ الصِبا أَشبالَها
غالَت أَعاديها وَغالَت في العُلى ... وَحَمَت بِأَطرافِ القَنا أَغيالَها
يا مَن أَراحَ مِنَ المَذمَّةِ راحَةً ... أَضحى جَميعُ العالمينَ عِيالَها
أَنعِل جِيادَكَ بِالأَهِلَّةِ إِنَّها ... لَتَجِلَّ أَن تَلقى الحَديدَ نِعالَها
عَوَّدتَها أَن لا تَصونَ صُدورَها ... وَتَصونُ مِن وَقعِ القَنا أَكفالَها
في مَأزِقٍ لا يَستَقِرُّ بِهِ الطُلى ... لَو طالَعتَ فيهِ المَنونَ لَهالَها
حُزتَ العُلى حَتّى غَدَوتَ يَمينَها ... وَغَدا المُلوكُ بَنو المُلوكِ شِمالَها

1 / 57