110

Diwan

ديوان ابن أبي حصينة

Chercheur

محمد أسعد طلس

Maison d'édition

دار صادر

Numéro d'édition

الثانية

Année de publication

١٤١٩ هـ - ١٩٩٩ م.

Lieu d'édition

بيروت

Genres

Poésie
لَيسَ الحُظُوظُ وَإِن كانَت مُقَسَّمَةً ... بِناظِراتٍ إِلى جَهلِ وَلا فَهَمِ لا يُنقِصُ الحُرَّ ما يَعدُوهُ مِن جِدَةٍ ... وَلا تَحُطُّ كَريمًا قِلَّةُ القِسَمِ فَخرُ الفَتى كَثرَةُ الأَرزاءِ تَطرُقُهُ ... وَالسَيفُ يَفخَرُ في حَدَّيهِ بِالثُلَمِ مَن ذَمَّ عَيشًا فَإِنّي شاكِرٌ زَمَني ... وَالشُكرُ ما زالَ قَوّامًا عَلى النِعَمِ طَلَبتُ مِنهُ كَريمًا أَستَجِنُّ بِهِ ... فَخَصَّني بِنَبيِّ الجُودِ وَالكَرَمِ بِماجِدٍ مِن بَني الشَدادِ شَدَّ بِهِ ... أَزري وَأَحيا بِهِ ما ماتَ مِن حِكَمي وَصانَ وَجهي فَلَم يُبذَل إِلى أَحَدٍ ... وَصَونُهُ ماءَ وَجهي مِثلُ صَونِ دَمي مَولىً بَداني بِنُعماهُ وَأَلبَسَني ... ثَوبَ الصَنيعَةِ قَبلَ الناسِ كُلِّهِمِ وَكُنتُ مَيتًا فَما زالَت مَواهِبُهُ ... تَرُدُّ حَو بايَ حَتّى أَنشَرَت رَمَمي فَتَى يَكرُّ عَلى الإِقتارِ نائِلُهُ ... وَالكَرُّ في الجُودِ مِثلُ الكَرِّ في البُهَمِ مُجَرِّدٌ لِلهَوادي مُرهَفًا خَذِمًا ... وَبَينَ جَنبَيهِ مِثلُ المُرهَفِ الخَذِمِ

1 / 111