109

Diwan

ديوان ابن أبي حصينة

Chercheur

محمد أسعد طلس

Maison d'édition

دار صادر

Numéro d'édition

الثانية

Année de publication

١٤١٩ هـ - ١٩٩٩ م.

Lieu d'édition

بيروت

Genres

Poésie
فِداكَ جَميعُ العالَمينَ مِنَ الرَدى ... فَإِنَّ الَّذي يُفدى نَظيرُ الَّذي يَفدي وَقَفتُ فَأَبدَيتُ الثَناءَ وَإِنَّني ... أُسِرُّ مِنَ الإِخلاصِ أَضعافَ ما أُبدي فَلا حُبَّ إِلّا دُونَ حُبِّي وَصُحبَتي ... وَلا وُدَّ إِلّا دُونَ ما صَحَّ مِن وُدِّي حَياتُكَ أَشهى في فُؤادي مِنَ التُقى ... وَشُكرُكَ أَحلى في لِساني مِنَ الشَهدِ فَعِش لا خَلا مِنكَ الزَمانُ وَلا خَلَت ... قَصُورُكَ مِن عزٍّ مُقيمِ وَمِن سَعدِ وقال أيضًا يمدحه رحمهما الله تعالى: بِصِحَّةِ العَزمِ يَعلُو كُلُّ مُعتَزِمِ ... وَما جَلا غَمَراتِ الهَمِّ كَالهِمَمِ وَالعِزُّ يُوجَدُ في شَيئَينِ مَوطِنُهُ ... إِمّا شَباةُ حُسامٍ أَو شَبا قَلَمِ وَأَعرَفُ الناسِ بِالدُنيا أَخُوفِطَنٍ ... لا يَنظُرُ اليُسرَ إِلّا مَنظَرَ العَدَمِ غِنى اللَئيمِ الَّذي يَشقى بِهِ عَنَتٌ ... وَفاقَةُ الحُرِّ مَنجاةٌ مِنَ السَقَمِ يَزدادُ ذُو المالِ هَمًّا بِالغِنى وَأَذىً ... كَالنَبتِ زادَت أَذاهُ كَثرَةُ الرِهَمِ كُن مَن تَشاءُ وَنَل حَظًا تَعيشُ بِهِ ... فَالخِصبُ في الوُهدِ مِثلُ الخِصب في الأَكَمِ

1 / 110