Études philosophiques islamiques
دراسات فلسفية (الجزء الأول): في الفكر الإسلامي المعاصر
Genres
الصعوبة الفكرية وغرابة القوالب الذهنية، وعدم فهم قوانين الجدل أو تحول الكم إلى كيف، أو نفي النفي لدى شعوب أمية تستشهد بآيات الله وأقوال الرسول وبالأمثال العامية والحكم والأمثال والشواهد الشعرية. (4)
الانعزال عن الواقع الإحصائي المحلي، وعدم إعطاء الأولوية للواقع على النظرية، وبالتالي تقع النظرة العلمية في تصور لا علمي بإنكارها مادة العلم. (5)
عدم قيام وحدة وطنية بين التيارات السياسية المختلفة، والاستئثار بالسلطة، ثم تفكك التيار السياسي الواحد إلى مجموعات وفئات وطوائف وأجنحة، كل منها يبغي تصفية الآخر، فتفرض عشائرية التخلف ذاتها على شمولية المذهب السياسي. (6)
الولاء للآخر الممثل في الثورة الاشتراكية الكبرى، وتجسيدها في إحدى الدول العظمى، وبالتالي فقدان الإرادة الوطنية المستقلة. (7)
إعطاء الأولوية للمذهب على الوطن، وللشمول على الخصوصية، فيظل الحاكم هائما في الهواء لا مستقر له يخشى الانقلاب أو ينعم بالسكينة في بحر من اللامبالاة. (ج) الليبرالية أو الرأسمالية
وهو التيار الذي بدأ في فجر النهضة العربية الحديثة، والذي لم يبدأ من الموقف التراثي الذاتي أو الغيري، بل بدأ من واقع الأمة ذاتها ونهضتها، والذي بدأه الطهطاوي وخير الدين التونسي ولطفي السيد. وقد قدر له أن يحكم بالفعل في مصر، وكانت من مآثره: (1)
بناء الدولة الحديثة، دولة محمد علي، وتكوين أول محاولة في المنطقة للنهضة الحضارية، وما زالت آثارها في الترع والسدود ووسائل النقل والموانئ ودور الثقافة والطباعة. (2)
نشأة الفكر الليبرالي وما يحمله من مفاهيم الحرية والدستور والعدالة. وقد كان مشبعا بفكر الثورة الفرنسية، وبمفاهيم العدالة والمساواة، وارتباطه بالتاريخ وبمفاهيم التقدم والثورة. (3)
اتحاده بالحركة الوطنية وتفجير الثورات الوطنية مثل ثورة عرابي وثورة 1919م، وبالأحزاب الوطنية حتى تحول إلى حركة مناهضة للاستعمار على يد الجماهير قبيل الثورات العربية الأخيرة. (4)
ارتباطه بالاتجاه الإسلامي سواء من حيث تأصيل الليبرالية في التراث الذاتي أو من حيث إعادة فهم التنوير على أساس إسلامي وبناء الدولة الإسلامية الشرعية، وتمثله أيضا القيم التي نادى بها دعاة العلمية والعلمانية.
Page inconnue