جماعة وأمه بنت القاضي زين الدين البسطامى قاضى الحنفية فنشأ في سعادة وحفظ التنبيه وأسمع من الحسن بن السديد الاربلي وأبى الفتح الميدومى وابن عبد الهادى وجماعة من أصحب ابن عبد الدائم والنجيب ومن بعدهم تجمعهم مشيخته التى خرجها له أبو زرعه في خمسة أجزاء وسمعناها عليه وناب في الحكم وهو شاب ودرس وأفتى وولى إفتاء دار العدل وتدريس الشيخونية والمنصورية وكتب شيئا على جامع المختصرات وخرج أحاديث المصابيح وتكلم على مواضع منه وحدث به وحفرت بعف الجالس له ت ولى قضاء الشافعية استقالا مرارا وكان كثير التودد إلى الناس مهابا شهما معظما عند الخاص والعام له صورة كبيرة وحشمة بالغة وكلمة نافدة ويسار ظاهر وكان منذ نشأ يسلك طريق البرهان بن جماعة في التاظم ثم ألان جانبه بعد الاستقلال وكانت له عناية بتحصيل الكتب النفيسة فحصل متها شيئا ثير فرق بعده وكان يهاب الملك الظاهر فلما مات أمن على نفسه وتحقق أنهم لا يقدمون على زله لما تقرر له في القلوب من المهابة فسافر مع العسكر إلى قتال تنم فازدادت حرمته وعظم فوق ما في نفسه ثم سافر معهم إلى قتال اللنك فانعكس الأمر وأسر فأهين جدا وسافروا به وهو في القيد فغرق في نهر الزاب في شوالله بعد أن قاسى أهوالا ومن العجيب أنه كان يهاب ركوب البحر فكان لا يتوجه إلى منزلهم بالروضة بجانب المقياس يام ريادة النيل خشية من ركوب البحر فاتفق أنه لم يمت إلا فريقا تجاور الله تعالى عنه
127- محمد بن أحمد بن علي بن سليمان المعرى ثم الحلبى الشيخ شمس الدين
ابن الركن ولد سنة بضع وثلاثين وتفقه بالزين البارينى والتاج ابن الدريهم وأخذ عن تاج الدين السبكى وكتب بخطه شيئا كثيرا وهو متقن لكنه ضعيف
Page 64