فبرع في مذهب مالك ولم يشارك في غيره وكان كثير الاطلاع مثابرا على معرفة الغراب والشواذ والنوازل فلا يزال يظهر ذلك في الوقائع فاذا حكم حاكم من المالكية بشيء لا فقل عنده فيه أظهر النقل بخلافه فشاع له صيت شديد بالاطلاع وناب في الحكم مدة طويلة إلى أن وقع له مع ابن خلدون كائنة وكان منحرف المزاج فحمله ذلك على العى في المنصب ولم يكن موسرا اقترض مالا سعى به حتى ولى فركبه الدين ولم يروق في وليته بسعد وصار القاضى الشافعي صدر الدين المناوى يراه بعين النقص ويغف نه في المجالس وافق أن خرج ع العسكر لقتال اللنك فمات قبل الوصول إلى الشام ودفن باللجون وذلك في جمادى الآخرة
124- عمر بن أبى بكر بن محمد بن أحمد بن محمد بن عبد القاهر بن النصيبى
الحلبي زين الدين ولى الحسبة بحلب وقضاء العسكر وكان مهابا وافر الحرمة مات بعد فتنة اللنك بأيام
125- قطلوبغا الشركسى
كان ممن يرجع إليه صدهم في المعرفة لقديم هجرته ووفور صقله مات قبل اللنك
126- محمد بن ابراهيم بن اسحاق بن ابراهيم بن عد الرحمن السلمى
القاضى صدر الدين أبو المعالى المناوى ولد في شهر رمضان سنة اثنتين وأربعين وسبعمائة وأبوه حينئذ ينوب عن العز ين
Page 63