واحذر من بعثت من عمالك: أن يأخذوا في ظنة، أو يعملوا بعصبية، أو يتخذوا في عملهم خبنة أو يحدثوا على المسلمين تبعة، أو يسبقوا بدم فالله الله يا عمر.
واعلم أنك إن اجترأت على ذلك أوشكت أن يؤتى بك صغيرا ذليلا وإن أنت اجتنبت ذلك وجدت راحته في قلبك وسمعك وظهرك.
كتبت تسألني أن أبعث إليك بكتب عمر وسيرته وقضائه في أهل القبلة والذمة، وإن عمر رضي الله عنه عمل به في غير زمانك وعمل بغير رجالك ووليت في زمن من تعلم بعد ما عمل وأظهر ما تعلم.
وأنا أرجو إن عملت على النحو الذي عمل به عمر بعد الذي رأيت وبلوت من الظلم أن تكون أفضل عند الله منزلة من عمر.
وقل كما قال العبد الصالح: (( وما أريد أن أخالفكم إلى ما أنهاكم عنه ..إلى قوله: وإليه أنيب)).
Page 182