224

Développement de l'écriture biographique du Prophète

تطور كتابة السيرة النبوية

Maison d'édition

الثقافية العامة

Édition

الأولى

Année de publication

١٤١٨ هـ

Lieu d'édition

بغداد

Genres

الموكدة لنبوة محمد ﵌ إذ وصف هذه الدلائل والمعاجز بالقول: " إعلم إنما كان في هذه الأخبار من المعجزات فكلها مصدقة مقبولة إذا صحت الرواية والنقل أو شهد لها نص القرآن والدلالة عليها كذهاب قوائم فرس سراقة في الأرض ... وكخبر الإسراء والمعراج ... وغير ذلك مما يوصف ويحكى مع ما ذكر من هذه الخصال كلها داخلة في حد الجواز والإمكان بعد أن كنا مجيزين للممتنع في الطبع والعادة وفي أيامهم فكيف الممكن المتوهم من ذلك وقد ناقض المنكرون لهذه الحال بخروجها عن العادة ... " «١٨٨»، وينتهي بالقول: " هذا يرحمك الله باب أغنى هذا المتكلف عن الخوض فيه والتمرس به وما أراه أبلى عنا في الإسلام أو رد عنه عاديا إن لم يكن فتح عليهم باب شنعة وتلبيس وسبيل معجزات الأنبياء في خروجها عن العادة سبيل إيجاد أعيان الخلق لا من سابقة وكما أن إيجاد الخلق لا من شيء ... ولكن يعرف ويعلم بقيام الأدلة التي عليه كذلك معجزات الأنبياء ﵈ غير موهومة ولا معقولة وإنما بعلم بقيام الأدلة عليها" «١٨٩» .
لم يكتف المقدسي بالمحاججة العقلية في إثبات النبوة ودحض المنكرين لها ولاختصاصها بالرسول ﵌ إذ قرنها بإيراد بعض الروايات المؤكدة لهذه البراهين، إذ اعتمد لأجل ذلك على إيراد نصوص من التوراة والإنجيل وباللغة التي كتبا فيها، والاحتجاج بها في صدق نبوة محمد ﵌، وتفنيذ آراء الملل مع

(١٨٨) البدء والتأريخ، ٤/ ١٧٣- ١٧٤.
(١٨٩) المصدر نفسه، ٤/ ١٧٦.

1 / 227