48

Les Colliers de Perles de Verre sur le Musnad de l'Imam Ahmad dans l'Interprétation du Hadith

عقود الزبرجد على مسند الإمام أحمد في إعراب الحديث

Chercheur

سلمان القضاة

Maison d'édition

دار الجيل

Année de publication

1414 AH

Lieu d'édition

بيروت

فسكتَ فسكَنتْ " إلى أن قال " فلمَّا أصبح حدَّثَ النبيَّ ﷺ فقال: اقرا يا بْنَ حُضَير، اقرا يا بْنَ حُضَير. فقال: أشفقت يا رسولَ الله أن تَطأ يحي". قوله (اقرأ) ليس أمرًا له بالقراءة في الحال، وإنّما هو تصوير لتلك الحالة، فهو كحكاية الأمر في الحال الماضية. قال النووي: " (اقرأ) معناه كان ينبغي أن تستمر على القراءة وتغتنم ما حصل لك من نزول السكينة والملائكة، فتستكثر من القراءة التي هي سببه". وقال الطيبي: "يريد أن (اقرأ) لفظ أمر طلب للقراءة في الحال، ومعناه تحضيض وطلب للإستزادة في الزمان الماضي، أي هلاّ زدت. كأنه ﷺ استحضر تلك الحالة العجيبة الشأن فأمره تحريضًا عليه. والدليل على أن المراد من الأمر الإستزادة وطلب دوام القراءة والنهى عن قطعها قوله في الجواب (أَشفقتُ يا رسول الله) أي خفت إن دُمْتُ عليها أن تطأ الفرسُ ولدي يحي". انتهى مسند أسَيْد بن ظُهير ﵁ ٤١ - حديث "الصلاةُ في مسجدِ قباء كَعمْرة".

1 / 113