============================================================
ال ولما ظهر الإسلام أقبلت قريش على ضعفة المؤمنين من كل من ليس له عشيرة تحمي ظهره، يعذبونهم، ويؤذونهم كي يردوهم عن دين الإسلام، حتى مر عدو الله وعدو اال رسوله - صلى الله عليه وآله وسلم-، وفرعون هذه الأمة أبو جهل، عمرو بن هشام المخزومي لعنه الله تعالى-، بسمية أم عمار - رضي الله تعالى عنها - وهي تعذب في الله؛ فطعنها بحربة في فرجها فقتلها.
لوكان بلال يعذب في الله يقول: أحد أحد. فيمزج مرارة العذاب بحلاوة التوحيد، كي يخفف عنه ألم العذاب.
وكان -سيدنا - أبو بكر الصديق رضي الله تعالى عنه إذا مر بأحد من العبيد يعذب في الله اشتراه من الكفار وأعتقه، منهم: عامر بن فهيرة، وبلال بن رباح - رضي الله عنهما- فهما من موالي سيدنا أبي بكر الصديق رضي الله عنه ثم أشار الناظم إلى تقسيم أهل الدعوة ، وبيان حكم كل فريق بقوله :- فالمستمسكون أي: المستوثقون.
أي: برسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم-، أو بما دعاهم إليه من دين الإسلام.
مستسكون بحيل وثيق، أي: بنبي لا يضام من اهتدى بهداه، أو بدين لا يضل من تمسك بعراه.
غير منفصم أي: لا يعتريه فصم فضلا عن قصم، والأول بالفاء؛ معناه : القطع من غير إبانة.
241
Page 128