55

Codification de la Sunna Prophétique : Son évolution du premier à la fin du neuvième siècle de l’Hégire

تدوين السنة النبوية نشأته وتطوره من القرن الأول إلى نهاية القرن التاسع الهجري

Maison d'édition

دار الهجرة للنشر والتوزيع،الرياض

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤١٧هـ/١٩٩٦م

Lieu d'édition

المملكة العربية السعودية

Genres

الأول: أنه لا يفيد إلا الظن، وهؤلاء فريقان: ١- المعتزلة ومن نهج نهجهم يقولون: إنه ظنٌ فلا يفيد علمًا ولا يوجب عملًا، ولذلك ردُّوه في العقائد والأحكام. ٢- متكلموا الأشاعرة يقولون: نعم إنه ظن ولكن يجوز العمل بالظن الراجح في الأحكام دون العقائد. وحجة هذا المذهب أنك لو سئلت عن أعدل رواة الآحاد أيجوز في حقِّه الكذب والغلط لاضطررت أن تقول: نعم، فيقال: قطعك إذن بصدقه مع تجويزك عليه الكذب والغلط لا معنى له. ١ الثاني: أنه يفيد العلم ويوجب العمل إن كان الرواة عدولًا ضابطين. قال أبو محمد بن حزم: قال أبو سليمان الخطابي والحسين بن علي الكرابيسى والحارث المحاسبي وغيرهم: "إن خبر الواحد العدل عن مثله إلى رسول الله ﷺ يوجب العلم والعمل معًا، وبهذا نقول، وقد ذكر هذا القول أحمد ابن اسحاق المعروف بابن خويذ منداد عن مالك بن أنس. ٢ ثم شرع بعد ذلك في ذكر البراهين على قبول السلف لخبر الواحد من الصحابة ومن بعدهم. ٣

١ مذكرة أصول الفقه لمحمد الأمين الشنقيطي ص: ١٠٣، وانظر: الإحكام لابن حزم ١ / ١٣٣. ٢ الإحكام لابن حزم ١ / ١٣٢. ٣ انظر تفاصيل ذلك في: كتاب الإحكام لابن حزم ١ /١٢٢ – ١٣٢.

1 / 57