الشيخ أبو حامد وأخذ عنه عامة شيوخ بغداد وغيرهم من أهل الآفاق، واتهم بالاعتزال وكان يعمل بما صح به الحديث، مات سنه خمس وسبعين وثلثمائة ابن نيف وسبعين سنة وكان أبوه محدث أصبهان. قال الشيخ أبو إِسحاق: وتفقه على الداركى أبو الحسين الطبرى، ومات قبله بسبعة عشر يومًا. قال الخطيب: حدث بنيسابور عن جده لأمه الحسن بن محمد الداركى. قال أبو الطيب: سمعت الشيخ أبا حامد يقول: ما رأيت أفقه من الداركى.
١٢٧ - على بن أحمد النسوى القاضى أبو الحسن
له "شرح المفتاح" كما ذكره ابن الصلاح في بعض بجامعه ولا أعرف طبقته.
١٢٨ - على بن عبد العزيز الجرجانى أبو الحسن
صاحب الديوان المشهور "والتفسير الكبير"، قاضى جرجان ثم انتقل إلى الرى وتقضَّى بها إلى أن مات، قال أبو عاصم: صنف كتاب الوكالة وفيها أربعة آلاف مسألة، مات سنة اثنتين وتسعين وثلثمائة عن ست وسبعين سنة وقال سنة ست وستين وثلثمائة، قال ابن خلكان وهو أثبت وأصح، ومن شعره في فصل مشهور:
"يقولون فيك انقباض وإنما ... رأوا رجلًا عن موقف الذل أحجمها،
أرى الناس من داناهم حان عندهم ... ومن أكرمتة عزة أكرما"
ومن شعره أيضًا:
"أفدى الذى قال وفى كفه ... مثل الذى أشرب من فيه الرود
وقد أينع في وجنتى، قلت ... فمن باللثم يجنيه شذوذها"
وله يقول الصاحب:
"إذا نحن سلمناك العلم كله ... فدع هذه الألفاظ"
_________
١٢٧ - طبقات ابن الصلاح مع الذيل (٢/ ٨٠٧)، والسبكى (٥/ ٢٤٦ - ٢٤٧).
١٢٨ - ابن الصلاح مع الذيل (٢/ ٨١٢)، والعبادى (ص ١١١)، والشيرازى (ص ١١٢)، والسبكى (٣/ ٤٥٩ - ٤٦٢)، والإسنوى (١/ ٣٤٨ - ٣٥١)، وابن قاض شهبة (١/ ١٤٥).
1 / 60